IMLebanon

إشعارٌ تلقاه “الحزب”… ما مضمونه؟

جاء في “نداء الوطن”:

لم يغب أمس التصعيد الميداني عن الجنوب، وبلغ ذروته مساءً باستهداف «حزب الله» ملالة إسرائيلية، بعدما قصفت إسرائيل بعض نقاط المراقبة التابعة لـ»الحزب»، وسبق القصف إطلاق صواريخ من منطقة القليلة جنوب صور على الجليل شمال الدولة العبرية. وما ميّز هذا التصعيد أنه خلا من خسائر بشرية، خلافاً للتصعيد الاثنين الماضي، لكنه لم يخلُ من الحضور الفلسطيني بمشاركة حركة «حماس» بعد عملية حركة «الجهاد الاسلامي» أول من أمس.

هل من دلالة لهذا التطور في التصعيد؟ وفقاً لمعطيات مستقاة من الاتصالات الدبلوماسية التي جرت في بيروت مع الجهات الرسمية والحزبية، تبيّن أنّ هناك إشعاراً تلقاه «حزب الله» مفاده أن إسرائيل تعتبره مسؤولاً عن أي عمل عسكري ينطلق من الأراضي اللبنانية المحاذية للحدود الاسرائيلية، سواء أكان موقعاً، كما الحال مع عملية «الجهاد»، أو عن طريق اطلاق الصواريخ كالتي انطلقت أمس من سهل القليلة. وعليه، كما تفيد المعطيات، قررت اسرائيل الردّ على مصادر النيران، باستهداف مراكز «الحزب» كما حصل في اليومَين الماضيين.

ومن مراقبة التطورات الميدانية، يتبين ان حركة «حماس» كان لها دور بعد «الجهاد»، فأعلنت مساء في بيان باسم «كتائب عز الدين القسام» مسؤوليتها عن «قصف صاروخي مُركز على مغتصبات الجليل الغربي من جنوب لبنان».

وما يستدعي مواكبة التطورات اللاحقة، هو معرفة هل يتجه المسرح الجنوبي الى مناوشات لا تسيل معها الدماء، أم يعني «ترسيماً» جديداً بين «الحزب» واسرائيل؟

وفي هذا السياق جاء في بيان أصدرته مساء «المقاومة الاسلامية» الجناح العسكري لـ»حزب الله» أنه رداً على الإعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت عدداً من نقاط المراقبة التابعة للمقاومة الإسلامية، قام مجاهدونا مساء هذا اليوم (امس) باستهداف ملالة إسرائيلية من نوع زيلدا عند موقع الصدح غرب بلدة صلحا (المستعمرة المسماة أفيفيم) بصاروخين موجّهين وتمّت إصابتها وتدميرها بالكامل».