تابع المجلس التنفيذي للرابطة المارونية أزمة الوجود السوري بـ “أشكاله المختلفة في لبنان، وأبعادها الخطيرة التي تهدد اللبنانيين والسوريين معا، من خلال سلخ السوري عن وطنه، وافقاد اللبناني دوره الحضاري والرسالي، وفرض وقائع ديموغرافية واجتماعية قد تغير في هوية لبنان وصيغته ودوره كنموذج في هذا الشرق والعالم، والتي ترتكز على التعددية والتنوع التي يتميز بهما”.
وأوضح المجلس التنفيذي للرابطة انه “على صعيد التطورات في المنطقة، ولا سيما ما تشهده فلسطين، فقد راقب المجلس بقلق التطورات الخطيرة الأخيرة في اسرائيل وغزة، وتفاقم الصراع العسكري الناجم عن الإستمرار في تجاهل إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وما يترتب على ذلك في ازدياد التوتر في الشرق الأوسط”.
وتبعًا لذلك، دعت الرابطة المارونية الامم المتحدة، “الى حزم امرها لجهة التطبيق الفوري لقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي، وانهاء هذا الظلم المتمادي للشعب الفلسطيني المشتت والمهجر في كل اصقاع الارض، وجامعة الدول العربية، الى الامساك بزمام المبادرة من خلال تحشيد المجتمع الدولي حول اهمية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واعادة تأكيد وجوب جعل مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت في العام 2002 هي الاساس في الحل العادل والشامل القائم على حقي العودة وتقرير المصير، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
كما دعت، “المجتمع الدولي الى اتخاذ الاجراءات على مستوى الامم المتحدة ومجلس الامن لجعل القدس مدينة مفتوحة للاديان السماوية الثلاث، وايجاد مرجعية دولية لادارتها، ولحاضرة الفاتيكان دور مركزي في هذا الاتجاه، والزام اسرائيل الانسحاب من الاراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وخراج بلدة الماري والنقاط المتحفظ عليها على طول الحدود البرية، استنادا الى حقيقة ان هذه الحدود مرسمة وخرائطها مودعة في الامم المتحدة، وكل ما تحتاجه هو اعادة تثبيت هذه الحدود وليس ترسيمها، وفي ذلك نزع فتيل التفجير المفتوح على كل الاحتمالات، في حال اصرت اسرائيل على الضرب بعرض الحائط بكل القرارات الدولية ذات الصلة”.
ودعا البيان “الدولة اللبنانية الى العمل على عدم إقحام لبنان في الحرب الدائرة في المنطقة وإتخاذ كل ما يمكن من الإجراءات تحاشيا لكل التداعيات والأضرار”.