كتب عمر الراسي في وكالة “أخبار اليوم”:
بعدما علّق لبنان الآمال الكبيرة على كميات نفط وغاز في البلوك رقم تسعة… يبدو ان النتائج مخيبة، فقد أبلغت شركة توتال وزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول إنتهاء الحفر في البئر بعدما وصلت إلى عمق ٣٩٠٠ متر تحت قعر البحر ولم تجد سوى الماء، وبالتالي لا جدوى من مواصلة الحفر لعمق 4350 متر، كما ينص العقد.
الأستاذ الجامعي المتخصص في شؤون الطاقة الدكتور شربل سكاف، يشرح عبر وكالة “أخبار اليوم” انه يجب ان يصل الحفر الى العمق المتفق عليه وفق العقد، لافتا الى ان بين متر وآخر قد تنقلب النتائج، وخير دليل حقل ظُهر في المنطقة الاقتصادية المصرية الذي عثرت عليه شركة إني الإيطالية – المشاركة في «كونسورتيوم» شركات النفط في لبنان. حيث كان هناك نية بوقف الاعمال، لكن بعد حفر نحو 50 مترا اضافيا وجد احد اكبر مكامن النفط في البحر المتوسط. لذا يجب الالتزام بالعمق المتفق عليه في العقد، خاصة وان المؤشرات حول البلوك رقم 9 لم تكن سلبية.
وردا على سؤال، يوضح سكاف ان كل منطقة جنوبي المتوسط تحتوي على الغاز وغنية بالاكتشافات وفيها اهم الحقول كـ”ظُهر” و”أفروديت”، واذا ثبت ان البلوك 9 فارغ فهذا يمكن وصفه “بالحظّ السيء”.
وبالنسبة الى الحقل المشترك بين لبنان واسرائيل، يوضح سكاف انه للتأكد من وجود غاز في كافة جوانبه، يجب من الزاوية العلمية، الحفر من الجهتين واجراء حسابات Différence de Pression ليتبين ما اذا كان فيه الغاز مشتركا وتم سحبه، علما انه اذا وجد الغاز في البلوك رقم 9، فان اسرائيل لها حصة فيه، وقد عقدت اتفاقا مع شركة توتال بهذا الشأن.
وسئل: هل هناك ضغوط سياسية ادت الى توقف الحفر، يجيب سكاف: كل شيء وارد لا سيما وان الحرب في غزة “زلزال” غيّر كل قواعد الاشتباك السياسي والمفاهيم السابقة في المنطقة. وختم: اليوم نحن امام مرحلة جديدة، ودوائر نفوذ جيوبوليتيكية جديدة في المنطقة .