وجّه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة للقادة والشعوب العربية، وقال: “الغرب بكل تناقضاته المجنونة يتسابق للنيل من شرفكم وأعراضكم وقبلتكم الأولى ومصالحكم السيادية والأخلاقية كأمة لها تاريخ وأمجاد وحضور، وتحت عين الشمس تقود واشنطن أقذر حملة أطلسية لإبادة غزة كرمز عميق لقضية فلسطين التي تشكل قضية العرب الأولى، فيما العرب أمة ممزقة وجماعات متفرقة وكيانات مستضعفة ودول خائفة يتحسر لها التاريخ ويأكلها الوهن والضياع والجبن، وعلى قاعدة أن واشنطن وأوروبا تقف إلى جانب الكيان الصهيوني الإرهابي”.
وسأل: “أنتم العرب إلى جانب من تقفون؟ وهل ترضون بقتل نسائكم وأطفالكم والدوس على كراماتكم وأعراضكم، أم تقبلون بسوقكم كقطيع، وظيفته التطبيع لخدمة الصهاينة أو الإنقياد الأعمى للمشروع الأميركي الذي يتعامل مع العرب كدشم وموارد وإكسسوار تالف، وهل هجوم غزة يبرر هذه الحملة الأميركية الأطلسية المهووسة بالتحشيد والدم والإبادة والخراب والجنون؟ وهل يجوز ترك فلسطين لوحشية واشنطن وتل أبيب التي تفوق الشيطان شرا؟ لدرجة أن الناتو يتصرف وكأنه تابع لتل أبيب، فيما مجلس الأمن يمارس وظيفته كمجلس فرعي للكنيست الصهيوني، واللحظة لحظة تاريخ، ونحن أقوياء بما يكفي لتغيير المشهد كله”.
وختم قبلان: “تل أبيب تضع المنطقة كلها بعين الكارثة والأمور تتدحرج، وما يجري بغزة سيشعل المنطقة، ولحظة الإنفجار أكبر من أن يتداركها أحد، واللعب بمصير المنطقة دونه محرقة نووية بحجم ديمونا وتوابعها، وتسوية الأحياء بالأرض تعجل من الكارثة، وتل أبيب ترتكب أكبر خطأ بتاريخها، والتعويل على واشنطن تعويل خاطئ للغاية، وحذار من المغامرة الكبرى لأنها ستفتح أبواب جهنم، مضافا الى أن الحسابات الخطأ في تل أبيب ستتحول كارثة عظمى عليها”.