Site icon IMLebanon

“طوفان الاقصى” يعزز مخاوف باسيل الرئاسية!

كتبت لارا يزبك في “المركزية”: 

المستجدات المتسارعة في الاراضي المحتلة والمنطقة ككل لم تُشح اهتمام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قيد انملة عن الملف الرئاسي. في كلمته الاحد تطرق الى الاستحقاق في كلام دل الى توجّسه من ان تنعكس هذه التطورات سلبا على الانتخابات الرئاسية وايجابا لصالح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

فقد قال في كلمة لمناسبة ذكرى 13 تشرين في كنيسة مار الياس- انطلياس: من يظن ان تسويات او اتفاقات او احداثا خارجية كأحداث غزة أخيرا، تفرض علينا رئيساً، لمصلحة هذا او ذاك، من هنا او من هناك، بحسب نتائجها، والخاسر والرابح فيها، فهو واهِم واهم. انّ هذا يزيدنا تمسكاً بحريتنا وسيادتنا واستقلالنا… وخياراتنا. لا تنسوا معادلة الداخل، لذلك تعالوا ننتخب رئيسا بالتفاهم الآن، من دون انتظار نتائج الحرب التي ستطول للأسف”.

واذ تشير الى ان رئيس التيار كان اول من توجّه الى الخارج متنقلا بين قطر وفرنسا حاملا الملف الرئاسي، وذلك قبل ان تبصر الخماسية الدولية النور، تلفت المصادر الى ان رئيس التيار في كلامه هذا يتوجه الى حزب الله، ويبدو يقول له: اذا انتصرت غزة في هذه المواجهة واذا ربح محور الممانعة وحقق انتصارا لصالح الفريق الذي تديره ايران في الشرق الاوسط، على حساب الفريق الآخر، فإن محاولتك تسييل هذا الانتصار لصالح مرشحك اي فرنجية في الانتخابات الرئاسية، لن تمر.

هذه المسألة تقض اذا منذ الآن مضجع باسيل وقد أتت لتفاقم هواجسه من وصول غريمه الى قصر بعبدا.

قبل المواجهة العسكرية في الاراضي المحتلة، تتابع المصادر، كانت الامور بينه وحزب الله لا تسير على ما يرام لناحية الحوار الثنائي والنقاش خلاله حول اللامركزية الادارية والصندوق الائتماني في ظل تمسك الضاحية بدعم فرنجية، وعند هذا الحد “السلبي” او اقلّه “غير الايجابي”، عُلّق الحوار مع انطلاق “طوفان الاقصى” وانشغال حزب الله بالحدود الجنوبية.. فماذا لو انتهت الحرب وقرر الحزب ترجمة اي انتصار بالاصرار على فرنجية مرشحا، اكثر من اي وقت مضى؟!

كل هذه المعطيات تقلق باسيل، وفق المصادر، لكن الاكيد ان من يقف في المرصاد سدا امام توجّهات من هذا القبيل لدى الضاحية، ليس باسيل وحده الذي يرفض انتخاب فرنجية ، بل المعارضة السياسية لاغراض استراتيجية سيادية، تختم المصادر.