IMLebanon

أهالي القليعة أخلوها

كتب رمال جوني في “نداء الوطن”:

تشهد القرى الحدودية حالاً من التأهّب والحذر، فالوضع الأمني يتدحرج بسرعة قصوى، وترتفع وتيرة القصف الذي يطول المدنيين ويصيبهم مباشرة.

تكاد الحركة تنعدم في بلدة القليعة الجنوبية الحدودية، حركة نزوح لافتة سجّلت في الساعات الـ24 الماضية، تركّزت على الكبار والنساء والأطفال، في حين بقي الشباب في البلدة، إلى جانب النازحين السوريين الذين يشكّلون إرباكاً وخطراً على البلدة، وتحديداً لجهة ارتفاع حجم السرقات، كما أشار مختار القليعة جوزف سلامة، مؤكّداً أنّ نسبة التوتر مرتفعة، مع تزايد حدّة الاشتباك جنوباً، وفي غزّة.

ما لا شك فيه أن كلّ القرى تعيش حالاً من القلق، وليس القليعة فقط، وأكد سلامة «أنّ من بقي في البلدة جهّز بعض التموين المطلوب، من طعام وغيره ضمن الإمكانات المتاحة»، لافتاً إلى أنّ ما يقلقه هو السرقات، «نحن نتخوّف من تزايدها، واستغلال فراغ المنازل من سكّانها، لذا تمّ تشكيل خلية للمتابعة بحماية البلدة».

صحيح أنّ سلامة لا ينتظر الأسوأ، على قاعدة «الاتكال على الله»، إلّا أنّه رأى أن لا شيء متوفّر، «لا مستشفيات، لا مال، لا منازل ضد القنابل، ولا استقرار على مستوى الأمن ولا حتى دركي داخل المخفر، حيث لا يوجد سوى اثنين أو ثلاثة».

يترقّب الكلّ تطوّرات الأحوال، فعلى وقع القصف في عيتا الشعب، والتأهّب في باقي القرى، يكون السؤال: هل تتدحرج الأمور نحو حرب مفتوحة؟ أجاب سلامة «إنّ الأمور كلّها مرتبطة بتطوّرات غزة»، داعياً الدولة إلى التدخّل لإيجاد مراكز لإيواء الناس وتوفير الأمن في القرى، «فمليون نازح في لبنان قد يحتلّونه في أي لحظة».