تقرير ماريا خيامي:
انهار مبنى في المنصورية بعد ظهر الاثنين، مؤلف من 5 طوابق وواحد تحت الأرض وقد بقي منه 3 فقط، في وقت تعمل عناصر الدفاع المدني والصليب الأحمر والجيش على إنقاذ العالقين تحت الأنقاض حتى الساعة.
وأشار أحد المالكين في المبنى المنهار إلى أن المبنى تصدّع بعد إنفجار بيروت وتمّ ترميمه بشكل فوري، وهناك من يقول إنه سمع صباح أمس صوتاً قوياً.
وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في وزارة الداخلية والبلديات انتشال جثة مواطنة من تحت ركام المبنى الذي انهار أمس في منطقة المنصورية، ما يرفع عدد الضحايا الى ثلاثة، كما تمكنوا من إنقاذ أربع ناجيات من تحت الانقاض وانتشال جثتين ليل أمس، ما يجعل عدد المفقودين ينحصر الى خمسة أشخاص.
وأوضح رئيس بلدية المنصورية ويليام خوري، في حديث لموقع IMLebanon، أن البلدية أنذرت سكان المبنى منذ أكثر من سنة بوجوب ترميمه، ولكن السكان لم يستجيبوا، كما طُلب منهم إخلاء المبنى منذ فترة، من دون جدوى.
وحول مسؤولية البلدية حيال ما جرى، أكد خوري أنهم قاموا بما يلزم، وأرسلوا شخصاً منذ أكثر من سنة إلى المكان المذكور، وأنذروا السكان، وهم لا يستطيعون فعل أكثر من ذلك.
وهناك من وجد مكاناً ليبيت فيه، والبلدية عرضت المساعدة على البقية لايجاد مأوى مؤقت لهم، وهذا أكثر ما يستطيعون تقديمه، بحسب رئيس البلدية.
إلى ذلك، لفت المحامي شربل عرب إلى أن المسؤولية تقع على الطرفين، إذ منطقياً على البلدية ايجاد مسكن بديل للسكان ريثما يتم ترميم المبنى، ولكن بالطبع فقدرة البلديات محدودة في لبنان في ظل الوضع الاقتصادي السيء.
ويضيف: “تقع المسؤولية ايضاً على أصحاب المنازل في المبنى، إذ تم تحذيرهم مراراً للقيام بالترميم أو المغادرة، ولكن لنكن منطقيين، إلى اين يغادر هؤلاء؟ ومن اين الأموال للترميم؟ المسؤولية الأخيرة والاساسية تقع على الدولة المتهاوية التي لا تستطيع حماية شعبها كما يجب.”