أكد وزير خارجية تركيا هاكان فيدان اليوم الثلثاء بعد لقائه نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب أن “موضوع غزة مدرج في الخانة الاولى على جدول اعمالنا ، نحن نواصل مشاوراتنا لاتخاذ التدابير لمنع توسع الاشتباكات ومنع استمرار القمع والاحتلال”. وقال: “نركز اتصالاتنا لإيصال المساعدات الانسانية بسرعة لسكان غزة، ونحن منذ اليوم الاول لاندلاع الازمة ارسلنا مساعدات الى غزة ونواصل اتصالاتنا مع السلطات المصرية في هذا المجال. وتستمر اتصالاتنا لمنع انتشار الحرب للدول الاخرى لا سيما تمدد الازمة الى لبنان ونحن ندعم لبنان ونرفض زعزعة استقرار هذا البلد”.
اضاف فيدان: “نحن نعمل من اجل عدم انتشار الحرب ، وفي نفس الوقت نحن الان نركز على ايجاد الحل. هذه الحرب قد تؤدي الى حروب كبيرة جدا ومدمرة لكنها قد تؤدي الى حل تاريخي، وفخامة الرئيس رجب طيب اردوغان يؤمن انه من الممكن الخروج من هذه الازمة الى السلام” .
وقال: “حان الوقت ليقوم المجتمع الدولي بخطوة نحو قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ، والسلام لن يحل في المنطقة اذا تم تأجيل موضوع قيام دولة فلسطين، وما الازمة الحالية الا دليل على ذلك”، مضيفا: “من اجل اتخاذ قرارات ملموسة في هذا الصدد الاتصالات مستمرة بكثافة ، وغدا سيجتمع وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في جدة ، ويوم السبت المقبل ستعقد في القاهرة قمة للزعماء” .
وتابع: “نحن دائما خلال اجتماعاتنا نركز ونقول بان الطرق التي تم تنفيذها حتى الان في هذا الموضوع كانت خاطئة. وسنعلن في الاجتماعات المقبلة الصيغة الجديدة لحل هذه المشكلة خصوصا وانه بات معروفا بأن الصيغة القديمة لم تنفع”.
وعن ازمة النزوح السوري في لبنان، قال فيدان: “كما تعلمون، هناك مليونا سوري لاجىء يعيشون في لبنان وحوالى ثلاثة مليون ونصف المليون يعيشون في تركيا، وبحثت مع الوزير بوحبيب بضرورة ايجاد تسوية سياسية شاملة لهذا الموضوع”.
وختم الوزير التركي: “اليوم افتتحنا هذا المبنى الذي تم ترميمه من قبل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق( تيكا) وانا كنت مسؤولا عن هذه الشركة وافتخر بالمشاريع التي تُنجزها واتمنى ان تكون هذه الخطوة بادرة خير لاعمال اخرى ، وفي هذه المناسبة اقدم الشكر الجزيل للوزير بوحبيب على حسن الضيافة” .
وسئل الوزير التركي: “ستشاركون في مؤتمر جدة وكذلك في قمة القاهرة ماذا ستطرحون على الطاولة، وهل تركيا جادة وستذهب لانهاء الحرب واعطاء الفلسطينيين حقهم؟”
اجاب: “نحن جديون وسنطرح خلال مشاركتنا في هذه القمم افكارنا حول حلول جديدة لأزمة غزة، لأن الحلول التي طُرحت حتى الآن لم تكن كافية وغير مقبولة من قبل الاطراف. حان الوقت لنهاية الاكذوبة من قبل القوات المهيمنة. هم يقومون باحتلال الارض وهدم المنازل لتشييد المستوطنات ولا يمكن القبول بهذا الوضع، يجب التخلي عن الاكاذيب التي لا تجلب السلام لا الى اسرائيل ولا الى الفلسطينيين”.
وفي ما يتعلق بالاعتداء على المسجد الاقصى، اكد ان “على المجتمع الدولي ان يولي اهتماما لهذا الموضوع والتصرف بشكل فاعل، وتركيا ترى انه لا تلاعب مع المقدسات ويجب انهاء هذه الاعمال فورا.”
وسئل: “هل سيكون لتركيا اي وساطة بين الاطراف المتنازعة وماهي الجهود التركية المبذولة في ظل الانتهاكات الاسرائيلية للقوانين الدولية ولحقوق الانسان؟”
اجاب: “خلال الايام الماضية تم قتل الصحافي عصام عبدالله على الحدود، ومن هنا اقدم التعازي لعائلته واتمنى للجميع السلامة. تركيا مستعدة للعب دور المسهل دائما وهناك توجيهات من الرئيس آردوغان للمساعدة في هذا الاطار. حتى الان قد تلقينا طلبات في ما يتعلق بالافراج عن الرهائن وبحثنا هذا الموضوع مع الجناح السياسي لحماس، جهودنا مستمرة خصوصا للافراج عن الاجانب والمدنيين والاطفال، وسنستمر في العمل لايجاد حل دائم”.