Site icon IMLebanon

مراكز الإيواء في صور تناشد تأمين المساعدات

جاء في “نداء الوطن”:

لم تتجاوب منظّمات الإغاثة الدولية حتى الساعة مع طلب مساعدة نازحي الجنوب ممّن اضطرّوا قسراً لإخلاء قراهم بسبب التوتّرات الأمنية الأخيرة، خلافاً للتدخّل السريع الذي مارسته مع النازحين السوريين. حوالى 3500 نازح وفق إحصاء إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور، توزّعوا على مدرستين ومهنية، فيما تمّ تجهيز مدرسة رابعة لاستقبال المزيد.

معاناة كبيرة تواجه هؤلاء وتحديداً الأطفال الرضّع، فالحليب غير متوفّر لهم، وفقاً لما قاله المسؤول عن إدارة الكوارث مرتضى مهنا، الذي قال «إنّ حوالى 150 طفلاً تتراوح أعمارهم بين شهرين وستة أشهر بلا حليب»، وتحدّث عن صعوبة في توفيره، وقال «لم يتجاوب أحد معنا من منظمات الإغاثة ولا حتى وزارة الصحة». وأكد الحاجة إلى فرش وأغطية ومواد غذائية للنازحين، «فغالبيتهم نزحت من دون أموال». من المرجّح أن ترتفع أعداد النازحين من القرى الجنوبية في اتجاه مراكز الإيواء في صور إلى أكثر من 4 آلاف نازح، وهو رقم يصعب توفير كل المستلزمات الغذائية والرئيسية له، في ظل تقاعس وزارات الدولة عن القيام بواجباتها. وقال عضو قيادة إقليم جبل عامل في حركة «أمل» علوان شرف الدين إنّه تم الإيعاز من جانب الإدارات المعنية، لاستقبال النازحين، وأسف لعدم دخول المنظمات الدولية على خط النازحين اللبنانيين، فيما «سارعت بكل طاقتها لدعم النازح السوري». وتخوّف من «احتدام الوضع الأمني أكثر وارتفاع أعداد النازحين، فلا تكون هناك إمكانية لتلبية كل احتياجاتهم». أكثر ما تعانيه هيئة إدارة الكوارث، تبعاً لشرف الدين، هو تأمين الطعام للنازحين، فـ»المنظمات الأجنبية تتجاوب بوتيرة بطيئة، بالكاد تساعد في توفير وجبة واحدة، اليوم يتمّ إعداد الطعام عبر مؤسسات الإمام الصدر في صور، إضافة إلى العمل على تأمين الدواء وبعض المستلزمات المطلوبة ضمن الإمكانات المتاحة».

حالياً، يتدخّل مجلس الجنوب وفق مهنا لتأمين بعض الاحتياجات، فيما المطلوب تدخّل أجهزة الدولة كلها، «فالنازح الذي هرب من القصف من دون مال يحتاج أقلّه إلى دعم للصمود، لا أن يترك».

بالمحصّلة، واقع مأسوي يواجهه النازح الجنوبي اليوم، في وقت لم تسأل وزارة الصحة ولا حتى المنظمات الأجنبية عن حاله، لولا تدخل اتّحاد بلديات صور عبر وحدة إدارة الكوارث، بالتعاون مع القوى الحزبية في المدينة، ماذا كان سيحل به؟ اليوم يعاني نقصاً في الغذاء والحليب، وغداً ماذا؟