لفت اللواء عباس ابراهيم إلى أن “أكثر من مئات الشهداء حتى اللحظة في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، ومئات المصابين والمفقودين. هذه سابقة في تاريخ الإجرام تنفّذها إسرائيل. فبعد المساجد والكنائس والبيوت التي من إرادة، والبشر والحجر والشجر، ها هي إسرائيل تستهدف المشافي. بعد المدنيين كهولاً ونساءً وأطفالاً، وبعد العُزّل، جاء دور المرضى والأطفال حديثي الولادة.”
وأضاف في بيان: “إن ما تقوم به إسرائيل يفوق كل وصف، ويتجاوز كل توصيف. هذه الجريمة الكبرى الأولى. أما الثانية، والتي تفوقها جرماً وإجراماً، فهي سكوت العالم عما يجري في قطاع غزة المحاصر منذ حروب.”
كما رأى ان “قصف مستشفى المعمداني في غزة طعن في كل الشرائع والأديان والمثل والأخلاق، وانتهاك خطير لأحكام القانون الدولي والإنساني، وجريمة إبادة جماعية، ووحشية ما بعدها وحشية.
نُهيب بقادة العالم أن يتحركوا من أجل إنقاذ الإنسانية والطفولة والأرض مما يجري من مجازر وحشية ومجازر إبادة جماعية في قطاع غزة، ونسأل : عن أي سلام مع آلة الإجرام هذه تحدثوننا؟ وكيف ستقبل الشعوب العربية بالتطبيع مع هذا الكيان المجرم والغاصب، بعد الذي رأته وتراه من جرائمه؟”
وختم قائلا: “إن ما يردنا من مشاهد وصور مرعبة وأصوات قذائف وصواريخ واستغاثات جرحى ومكلومين، لا يزيدنا إلا إيماناً بعدالة القضية الفلسطينية، وإلا يقيناً بحتمية الانتصار، الانتصار المعمّد بدماء شهداء المستشفى المعمداني.”