IMLebanon

“وطن الإنسان”: لخطّة طوارئ احترازية في مواجهة الاحتمالات

دان المجلس التنفيذيّ لـ”مشروع وطن الإنسان” “استهداف المدنيين الأبرياء بأفظع انتهاك للاتفاقيات الدولية”، مؤكدا “تعاطفه العميق تجاه الكم الهائل من المآسي للحرب الدائرة، وآخرها مأساة قصف المستشفى وما خلفه من خسائر تدمي القلوب”.

وأشار في بيان إلى أن “النداء الملح إلى المجتمعين العربي والدولي مع المؤسسات الأممية المعنية، هو للضغط من أجل فتح ممرات إنسانية آمنة، والمباشرة الفورية بتزويد المناطق المنكوبة بأبسط مقوّمات الحياة من ماء وغذاء ودواء، وتحييد المؤسّسات الصحّية عن أعمال القصف والتدمير”.

كما استنكر “استهداف الجسم الإعلامي في جنوب لبنان، الذي ذهب ضحيته المصور الصحافي اللبناني عصام عبدالله”، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، متوجها بالدعاء إلى الصحافيتين كريستينا عاصي وكارمن جو خدار، اللتين ما زالتا تخضعان لعمليات جراحية متتالية”.

وأضاف: “إزاء تصاعد درجة التوتر على الحدود اللبنانية، نؤكد أولوية المصلحة اللبنانية، ونعول على حكمة كل من يعنيه الأمر بعدم الانجرار وراء ما قد تسعى إليه إسرائيل من جر لبنان والانزلاق به إلى حرب على حدودها الشمالية، فتحرف الأنظار عن غزة، وتستغل الدعم الدولي المطلق لها”.

وأكد أن “المخرج العقلاني في حل الدولتين والعودة إلى مبادرة السلام التي أطلقتها قمة بيروت العربية عام 2002، فيعطى الفلسطينيون حقهم في العيش بكرامة في دولة مستقلة ويحل الاستقرار في الدول المجاورة”.

وناشد “من يعبرون عن غضبهم المحق ورفضهم الصادق لما يجري على أرض فلسطين في المناطق اللبنانية، اعتماد أساليب الاحتجاج السلمية وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة والتواجه مع القوى المعنية بحفظ الأمن”، مشيرا إلى أن “أي عمل تخريبي في إيذاء الناس في ممتلكاتهم وجنى أعمارهم مرفوض، ويضرب الهدف الأساس من التحركات الداعمة”.

إلى ذلك توقف المجلس التنفيذيّ عند انهيار مبنى المنصورية وكل ما يمكن أن يكون قد أدى الى وفاة من كانوا تحت الأنقاض”، وقال: “في قراءة لهذه الواقعة، ينقص لبنان الكثير، ويحتم في ظل تعرضه لكافة الاحتمالات، الخروج بخطة طوارئ احترازية، لجهة الأمن الصحي والغذائي والمادي للبنانيين، وفي مقدمها تجهيز مطارات ومرافىء بديلة في حال أي تطورات دراماتيكية لا سمح الله. إن الواقع يفرض علينا تأمين سبل الاستمرار والصمود والمواجهة بكل ما أوتينا من قوة”.