أفادت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، بأن المنظمة وثقت قيام إسرائيل بهجمات “عشوائية” تسببت في خسائر جسيمة بين المدنيين في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة التحقيق فيها باعتبارها “جرائم حرب”.
وذكرت في بيان، أن “القوات الإسرائيلية أظهرت استهتارا صادما بأرواح المدنيين، واستخدمت كل الوسائل لتدمير حماس ما أسفر عن مقتل مدنيين على نطاق واسع”.
ودعت كالامار القوات الإسرائيلية “للوقف الفوري للهجمات العشوائية في غزة واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الأضرار على المدنيين”، مطالبة “حلفاء إسرائيل بفرض حظر شامل وفوري على تصدير جميع الأسلحة لها بسبب الانتهاكات الخطيرة في غزة”.
كما حثت “حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية على إطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين بشكل عاجل، والتوقف فورا عن إطلاق الصواريخ العشوائية”.
وقالت: “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للقتل العمد للمدنيين تحت أي ظرف من الظروف”.
وأشارت كالامار إلى أن “المنظمة تواصل التحقيق في عشرات الهجمات التي وقعت في غزة، منها خمس هجمات غير قانونية ضربت مباني سكنية ومخيمًا للاجئين، ومنزلا وسوقا عاما”.
وأضافت: “يزعم الجيش الإسرائيلي أنه يهاجم أهدافا عسكرية فقط، ولكن في عدد من الحالات، لم تجد منظمة العفو الدولية أي دليل على وجود مقاتلين أو أهداف عسكرية أخرى في المنطقة المجاورة وقت الهجمات”.
ولفتت إلى أن “المنظمة وجدت أن الجيش الإسرائيلي تقاعس عن اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة قبل الهجمات، بما في ذلك عدم إعطاء المدنيين الفلسطينيين تحذيرات مسبقة فعالة”، مشددة على أنه “في بعض الحالات لم يحذر الإسرائيليون المدنيين على الإطلاق، وفي حالات أخرى أصدروا تحذيرات غير كافية”.