شددت منظمة “القمصان البيض” على ضرورة وقف اعمال العنف في غزة، من جهة، وتجنيب لبنان الحرب المحتملة، من جهة اخرى.
وندّدت منظمة “القمصان البيض”، بـ”ما يجري في غزة وفلسطين المحتلة من معارك واعتداءات مروِّعة”، وحذّرت من تداعياتها المتزايدة والمدمِّرة على المدنيين خصوصاً الاطفال والمسنّين منهم. وطلبت المنظمة تحييد المستشفيات والطواقم الطبية وإفساح المجال أمام تقديم المساعدات الانسانية احتراماً للاتفاقات الدولية والقانون الانساني الدُوَلي، كما حثت جميع الأطراف المعنية للعمل على إرساء أسس متينة للسلام العادل والشامل لما فيه خير للجميع في دول المنطقة.
وحذّرت المنظمة من “انزلاق الوضع وتطوّره في جنوب لبنان مما قد يتسبّب بوقوع حرب نحن بغنىً عنها. فالقطاع الصحّي في لبنان منهَك، وهو عانى ولا زال يعاني من ذيول الازمة الاقتصادية وجائحة كورونا وانفجار الرابع من آب في العام 2020 الذي دمَّر مرفأ ومدينة بيروت كثاني أقوى انفجار بعد قنبلة هيروشيما النووية”.
لذلك، طلبت المنظمة “بأن يتم تفعيل خطة وطنية للتعامل مع تداعيات الحرب في حال حصولها وهذا يتطلب استباق التنسيق والتعاون عبر تشكيل هيئة وطنية مشتركة في ما بين القوى الأمنية من جيش لبناني وقوى الأمن والصليب الأحمر اللبناني والوزارات المعنية والمستشفيات وخاصة الجامعية منها، التي بدأت تتحضَّر للتعامل مع الإصابات وإدارة الكوارث المحتملة في حال حصولها، بالإضافة إلى الجمعيات والمنظمات الغير حكومية العالمية والمحلّية من أجل تعزيز طرق ووسائل إيصال المساعدات بهدف حسن استعمالها حيث تقضي الحاجة”.
وناشدت المنظمة “المواطنين تجنيب بيروت، والمناطق اللبنانية الأخرى بطبيعة الحال، المزيد من المآسي والدمار، “إذ يكفيها مصابها والخسائر التي مُنيَ بها أهلها والآلاف من المواطنين نتيجة تفجير مرفأ بيروت وذلك عبر الامتناع عن تخزين الأسلحة والذخائر والوقود واية مواد قابلة للاشتعال في الأحياء السكنية وقرب المرافق العامة وخاصة بالقرب من المستشفيات والمؤسسات الطبية والجامعات وغيرها من الملاجئ المحتملة”، وطلبت من كل من هو في سدَّة المسؤولية اتخاذ الاجراءات اللازمة بأسرع وقت ممكن تجنباً لمزيد من الخسائر في الأرواح والأضرار المادية في حال الاستهداف المباشر أو في حال انفجارها في حال اصابتها.
هذا وذكّرت المنظمة الجميع، “بأنّ جراح مدينة بيروت لم تلتئم بعد من جراء تفجير الرابع من آب ونحن جميعاً بغنى عن المزيد من التفجيرات والحروب والألم والكوارث، فلنعمل معاً على تجنّب حدوثها ونطالب المجتمع الدولي تجنيب بيروت أية حرب محتملة”.