IMLebanon

هل تسعى إسرائيل إلى تهجير غزة للاستيلاء على ثروتها النفطية؟

جاء في “المركزية”:

في وقت كان التعويل على الحراكين الفرنسي والقطري لملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية يتقدم يوما بعد يوم، جاءت التطورات في فلسطين والعملية النوعية التي شنتها حركة حماس ضد القوات الاسرائيلية واستهدافها للمستوطنات في غلاف غزة المحاصرة اضافة الى ما استتبعها من مناوشات في شبعا والاراضي اللبنانية المحتلة لتحجب الاضواء عن الملفات والازمات الداخلية على مختلف الصعد. وفي حين لم يعلن عن مواعيد لعودة الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان ايف لودريان ولزيارة الموفد القطري للبنان، يتوقع في ضوء ذلك تجميد كل المبادرات والزيارات في الملف الرئاسي الى اجل غير معروف بسبب التطورات العسكرية على جبهات الجنوب وغزة بانتظار وضوح المشهد والمسار الذي ستسلكه الامور اضافة الى  ما ستفرزه تطورات المشهد الفلسطيني من تغيرات في المعادلات وموازين القوى ستنعكس بطبيعة الحال على المنطقة برمتها ولا سيما لبنان .

رئيس حزب الوطنيين الاحرار ،عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يرى عبر”المركزية” ان هذه الانعكاسات طالت الوضع اللبناني برمته. فعلى المستوى السياسي علقت الاهتمام بالاستحقاق الرئاسي وبالتالي كل من الحراكين الفرنسي والقطري. اضافة، فهي انتجت مزيدا من الخلاف بين اللبنانيين حول شكل الدعم المفترض تقديمه الى غزة، فهناك فريق يريد الانخراط في العمل العسكري وفتح جبهة الجنوب، واخر رافض لذلك باعتبار ان لبنان قدم الكثير للقضية الفلسطينية وتكفيه المأسي الناجمة عن ذلك حتى من قبل اللاجئين الى ارضه الذين حولوا المخيمات الى بؤر امنية عصية على الدولة والقانون. اعتقد ان حزب الله متفهم جيدا لهذا الامر ويحاول من خلال عمليات الاسناد التي يقوم بها عدم الاخلال بقواعد الاشتباك القائمة بينه وبين القوات الاسرائيلية .

اما اقتصاديا ٠فقد ارتفعت بدلات التأمين للسفن العابرة للبحر الابيض المتوسط والاتية الى لبنان ما سينسحب زيادة على اسعار المحروقات وكافة المواد المستوردة خصوصا الغذائية علما ان المواطن اللبناني بات عاجزا عن تأمين ادنى مقومات الحياة. كذلك ارتفعت ايجارات المنازل خارج الجنوب حيث اضطر العديد من ابنائه الى ترك قراهم ومنازلهم خوفا من عمليات القصف الاسرائيلي التي لم توفر الصحافيين والمستشفيات والكنائس.

اضاف: الخوف الاكبر من اخلاء غزة ودفع الفلسطينيين الى مصر وهو حلم اسرائيلي قديم كون شاطئ غزة يحتوى على ابار نفطية وغازية مهولة تريد تل ابيب السيطرة عليها وهذا عمل ندينه وندعو الى وقف مسلسل القتل والعودة الى اتفاق اوسلو وحل الدولتين الذي يوفر الطمأنينة للفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء. وعلى الدول العربية المطبعة مع اسرائيل التراجع عن ذلك لالزام تل ابيب بهذا الحل .

وختم متمنيا عدم فتح حزب الله جبهة الجنوب لان لبنان سيترك كما العادة وحيدا وسط سكوت عربي وعالمي كما حصل اخيرا عند تفجيراسرائيل مرفأ بيروت واستيلائها على حقل كاريش واجزاء كبيرة من مياهنا الاقتصادية الخالصة.