أوضحت اليونيفيل في بيان، لمناسبة يوم الامم المتحدة، أن “أحد الأغراض الرئيسية للمنظمة هو الحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين، ولهذا السبب تنتشر بعثات حفظ السلام مثل اليونيفيل في جميع أنحاء العالم”.
وقالت: “في مثل هذا اليوم من كل عام، تستضيف اليونيفيل عادة جنود حفظ السلام والمسؤولين الحكوميين ومسؤولي البلديات والقادة الدينيين المحليين وممثلي القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية الأخرى لحضور احتفال يقام في مقرنا العام في الناقورة. لكن اليوم لن يكون هناك تجمع بسبب الوضع الأمني الحالي. إلا أن ذلك لا يعني أن التزامنا بالمثل العليا التي يجسدها ميثاق الأمم المتحدة أصبح أقل بأي قدر. واليوم، يظهر هذا الالتزام من خلال الرجال والنساء من أفراد القبعات الزرق الموجودين على الأرض. يركز حفظة السلام من 49 دولة مختلفة على مهمة واحدة – وهي منع تصعيد النزاع الحالي على طول الخط الأزرق وتجنب الحرب”.
وللمناسبة، أشار رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو في تصريح اليوم، إلى أنه “منذ بدء النزاع قبل أكثر من أسبوعين، بقي حفظة السلام التابعين لليونيفيل في مواقعهم يؤدون مهامهم بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات اللاحقة. كما نواصل القيام بدوريات ونشاطات أخرى، بما في ذلك مع المجتمعات المحلية، وننسق هذا العمل مع القوات المسلحة اللبنانية. وقد عملنا بنشاط مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة التوترات وتجنب سوء الفهم. ومع ذلك، اشتد النزاع خلال الأسبوعين الماضيين، وهذا مصدر قلق حقيقي”.
وأضاف: “إننا نقدر الثقة التي وضعها الطرفان في آليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها، والتي ساعدت في وقف تصعيد الأعمال العدائية ومنع سوء الفهم خلال هذه الأزمة. علينا أن نضاعف جهودنا للحفاظ على الاستقرار الذي عملنا جميعا بجد من أجله طوال الأعوام السبعة عشر الماضية. ويجب علينا أن نتجنب نشوب نزاع أوسع نطاقا من شأنه أن يعرض أعدادا أكبر من الناس للخطر. لقد شهدنا بالفعل الكثير من الدمار والإصابات والخسائر في الأرواح. إننا نحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار لمنع المزيد من الضرر”.
وختم: “في هذا اليوم، يوم الأمم المتحدة، تلتزم اليونيفيل وقرابة 11,000 فرد من حفظة السلام العسكريين والمدنيين، ببذل كل ما في وسعنا للحفاظ على مُثُل ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة. وفي يوم ما قريبا، إن شاء الله، سيعود السلام والاستقرار إلى جانبي الخط الأزرق”.