عبّر حزب الوطنيين الاحرار إزاء المنحى الكارثي الذي يتخذه تطوّر الحرب التي اندلعت منذ 7 من الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأمام هول المأساة عن “تعاطفه مع المدنيين الذين طالتهم وتطالهم المجازر البشعة وآلة الدمار، في ارواحهم وبيوتهم ومستشفياتهم ودور العبادة”.
وشجب الحزب، في بيان، بأشد عبارات الإدانة، ما بلغه التطاول على الكرامة الانسانية، من حيث أتى، جرّاء تغليب لُغة الحقد والقتل والتدمير، التي بلغت حدّاً جنونياً، وبخاصةٍ مع ما نشهدهُ من توظيفها كوسيلة للضغط في المفاوضات الآيلة لاطلاق الرهائن.
ورفض منطق العقاب الجماعي الذي يتعرض لهُ قطاع غزّة، والذي يُنذر بنكبةٍ جديدة، جرّاء ما ينطوي عليه من محاولاتٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من ارضه، وتكريس الاستيطان.
وتابع البيان: “يهيبُ الحزب بالضمير العالمي، العودة الى منطق “قوة الحق”، وذلك حقناً لهدر المزيد من الدماء، ووقفاً للمآسي، بما يُساعد الشعب الفلسطيني على استعادة المبادرة، ويسهل مُقاربة الحلول العادلة للنزاع، بدءاً من هدنة إنسانية، يتبعها إطلاق الفلسطينيين للرهائن، مقابل افراج إسرائيل عن كافة المعتقلين لديها”.
وأضاف: “الحزب، في هذا الوقت بالذات، من تمريرٍ لصفقات المصالح، واستثمارٍ لصرف النفوذ بين اللاعبين الاقليميين والدوليين، من فوق أشلاء الشعب الفلسطيني؛ لذا، يُكرر الدعوة إلى التشبث بالتضامن العربي وحلّ الدولتين، بعيداً عن أيّة وصاية عقائدية على القضية الفلسطينية المحقّة”.
إلى ذلك، حذّر الحزب من التمادي في حلقة الظلم والانتقام، أو المكابرة، او السيناريوات العبثية، الذي من شأنه توسيع دائرة الحرب الى ساحاتٍ تأتمر بالخارج.
ودعا السلطة السياسية اللبنانية، الى العمل بالوسائل الدبلوماسية، وتحت مظلة القرارات الاممية، لاسيما منها الالتزام الكلي باحترام تطبيق القرار 1701، بما يلحظهُ من بسطٍ لسيادة الدولة على حدودنا الجنوبية بالتنسيق التام بين الجيش اللبناني والقوات الدولية حصراً، بشكلٍ يضمن تحييد لبنان عن الصراع الدائر، وتفادي زجّنا في اتون نزاعٍ مُدَمِّر يخرج عن السيطرة ولا قدرة لنا على دفع اثمانه.