أكّد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أنّ “المطلوب من اللبنانيين في ظل الأحداث التي تمر فيها المنطقة، هو العمل على مزيد من رصّ صفوفهم الداخليّة، على أساس القواعد التي قام عليها لبنان، والمبادئ السياديّة الأساسيّة التي تجمع اللبنانيين، وتحديداً إتفاق الطائف والمحافظة على الدستور والسعي إلى استعادة الدولة سلطتها على كل الأراضي اللبنانيّة”.
وتوقف عند أهميّة جمع اللبنانيين على القضايا الأساسيّة التي لا خلاف عليها، ومن بينها دعم “القضيّة الفلسطينيّة” وتأييدها، وقال لـ”نداء الوطن”: “ليس بإمكاننا أن نسمح بأن يدخل لبنان المعركة العسكريّة، خصوصاً أنّ الظروف السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعية التي يمرّ فيها، وسط تفاقم مسألة النازحين، تحول دون السماح بإدخال أو إشراك لبنان في العمليات العسكريّة”.
ولفت إلى إمكان أن يكون لبنان مقداماً بدعم “القضيّة الفلسطينيّة” سياسياً وديبلوماسياً، كما إعلامياً… ويستطرد، مستعيراً القول المأثور لوصف المشكلة الراهنة، بالقول: “من حام حول الحُمّى يوشك أن يقع فيها”. وهذا ما دفعه إلى دعوة المعنيين إلى وجوب “الحرص، وتجنّب الانزلاق في المعركة العسكريّة رغماً عن إرادتنا، وعن المواقف الرافضة لإقحام لبنان فيها”.