ندد النائب السابق محمد الحجار «بالمجازر والمذابح وعمليات الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، على مرأى المجتمع الدولي»، مؤكدا «انها حربا همجية، إذ ان إسرائيل عودتنا على ارتكاب الجرائم والمجازر دائما بحق الشعوب العربية، وعلى وجه الخصوص الشعب الفلسطيني، إن كان في زمن قيام الكيان الصهيوني أو بعده في لبنان ومصر وغزة والضفة الغربية».
وقال الحجار في تصريح لـ «الأنباء»: «للأسف كل العار يلحق بهذا المجتمع الدولي، المتزاحم على إعلان تأييده لآلة القتل الإسرائيلية والإبادة الجماعية بحق أهالي فلسطين، لمصالح وأهداف خاصة بدولهم. للأسف نرى هذه الدول التي تدعي الحضارة والديموقراطية والدفاع عن حرية الشعوب وحقوق الإنسان، تتعامى عما يحصل في غزة، فذرفت الدموع على ما سمته بعملية القتل التي لحقت بالإسرائيليين من جراء هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر الجاري، بينما تدعم، بصمت بعضها، وتأييد بعضها الآخر إسرائيل، التي تدمر المنازل على رؤوس سكانها المدنيين، وترتكب المجازر بحق الأطفال والنساء والعجز وتتسبب بآلاف القتلى في غزة، وما من أحد يعترض ولا حتى يبدي أسفه على ما يجري.
وحول انعكاسات الحرب الإسرائيلية على لبنان، قال الحجار: «أعتقد أن لبنان يمكنه أن يقوم بالدور الوطني والقومي المطلوب منه في أشكال متعددة. ربما اليوم، وبسبب الظروف الصعبة التي يمر بها البلد على كل المستويات، قد يكون الموقف السياسي والديبلوماسي والإعلامي، هو أفضل من أي أمر آخر».
وتعليقا على قرار الرئيس سعد الحريري بالاستغناء عن الإعلاميين وبعض الموظفين، استغرب الحجار أن يقرأ قرار الحريري في الإطار السياسي، موضحا أنه قرار إداري مالي بحت.
واعتبر الحجار أن «قرار الحريري يندرج ضمن إطار تخفيف النفقات المالية في بيت الوسط، وسبق أن صدر قرارات مشابهة منذ فترة، فعمليا لا حاجة إلى هذا العدد من الموظفين حاليا».
وشدد على أنه عندما تنتفي العوامل التي دفعت الحريري إلى قرار تعليق عمله السياسي وعندما يكون المشهد مؤات لعودته، سيعود ومعه يعود كل شيء إلى ما كان عليه، وربما بشكل أكبر وأوسع.
وعن الحالة الحاضرة للساحة السنية، أشار الحجار الى ان الساحة السياسية الإسلامية والوطنية مفتوحة، وباستطاعة الجميع التنافس، ولكن في نهاية المطاف، الناس هي من تقرر وفق خياراتها وقناعاتها لمن تعطي الثقة، ويبدو واضحا في مسار الأمور ومنذ تعليق الرئيس الحريري العمل السياسي لتيار المستقبل، بأن الساحة الإسلامية السنية بغالبيتها الساحقة عقدت اللواء للرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل.
ورأى الحجار ان الأوضاع والتطورات على الساحة اللبنانية، أثبتت ان قرار الحريري كان صائبا، بدليل هذا الانسداد الذي نراه اليوم على الساحة السياسية وإصرار البعض على مصادرة الدولة وقرارها ورهنها خدمة لمصالح الخارج، فلم تتمكن جميعها حتى الساعة من انتخاب رئيس جديد للجمهورية يوقف هذا الانهيار في الدولة ومؤسساتها. الرئيس الحريري بهذا القرار، أراد ألا يكون شاهد زور على ذهاب البلد إلى الانهيار.