أعلنت منظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط، في بيان، أن المدير الاقليمي الدكتور أحمد المنظري اختتم زيارته إلى بيروت، وسط تصاعد الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية، والتقى رئيس الوزراء ووزير الصحة وشركاء الأمم المتحدة وموظفي المنظمة.
وبحث في “تعزيز تأهب النظام الصحي لمواجهة أي تصعيد قد يحدث في النزاع. فعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، تجاوزت الأعمال العدائية الحدود لتصل إلى جنوب لبنان، حيث قتل 42 شخصا وأصيب 193 آخرين وتشرد 29 ألف إنسان داخليا منذ بداية النزاع عبر الحدود”.
ورأى المنظري أن “امتداد الأعمال العدائية إلى جنوب لبنان أمر يدعو الى القلق لأنه يعرض مزيدا من المدنيين لخطر الموت أو الإصابة، وربما يهدد الأمن الصحي للإقليم بأسره. وفي نهاية المطاف، ندعو إلى وقف إطلاق النار في غزة حتى لا تتفاقم الخسائر والمعاناة. وفي إطار جهود التأهب الإقليمي، نعمل لضمان تعزيز استعداد النظام الصحي في لبنان للتعامل مع الإصابات الجماعية، وتقديم الخدمات الصحية للنازحين من دون المساس بالخدمات الصحية القائمة لمن يعيشون في المنطقة”.
كما اشار إلى ان “النظام الصحي في لبنان يواجه تحديات بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة وتأثير انفجار بيروت في آب 2020، كما يئن تحت ضغط العبء المتزايد لاحتياجات اللاجئين السوريين. وقد أدى النقص الحاد في الأطباء المتخصصين والعاملين الصحيين والأدوية والمعدات الطبية وغيرها من الإمدادات الصحية إلى تفاقم التحديات المركبة التي تواجه النظام الصحي وصحة السكان. وإلى جانب الدعم المقدم من المنظمة والشركاء في مجال الصحة، رفعت وزارة الصحة العامة مستوى تأهب النظام الصحي واستعداده لدعم التدبير العلاجي للإصابات الجماعية وتقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة للمتضررين من أي تصعيد قد يحدث في النزاع.”
إلى ذلك، التقى المنظري، يرافقه مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ الدكتور ريتشارد برينان، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ووزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، وقدم ميقاتي الشكر للمنظمة على دعمها المتواصل لتلبية الاحتياجات الصحية في لبنان خلال الأزمات المتعددة التي مرت بها البلاد في الاعوام الأخيرة، وعلى الدعم السريع المقدم لمواجهة أي تفاقم قد يحدث في الطوارئ الصحية على الحدود. وبعد أن أعرب الدكتور الأبيض عن تقديره للتعاون بين المنظمة ووزارة الصحة العامة، شدد على أهمية التأهب لحالات الطوارئ ومواجهتها.
وختم البيان: “في إطار النداء الإقليمي الذي أطلقته المنظمة الأسبوع الماضي بشأن أزمة غزة، طلبت المنظمة مبلغا اجماليا قدره 50 مليون دولار اميركي من أجل جهودها لمواجهة الأزمة في غزة، و10.4 ملايين دولار أميركي لدعم جهود المواجهة الصحية في حال امتداد الأزمة إلى لبنان”.