أفادت بوابة “أكسيوس” نقلا عن مصادرها بأن حدة الانقسامات بين مساعدي ومستشاري حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الانتخابية تتزايد بسبب الموقف من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت البوابة نقلا عن المصادر إن بعض أعضاء فريق بايدن يعتقد أن البيت الأبيض “يتغاضى عن هجوم غير أخلاقي” على الفلسطينيين، بينما يعتقد آخرون أن بايدن يظهر “وضوحا أخلاقيا” من خلال الدفاع عن إسرائيل ضد مقاتلي حركة “حماس”.
وأشارت إلى أن الانقسامات داخل اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، التي يعتمد عليها بايدن في حملته لإعادة انتخابه، “تعكس خلافات أجيال وخلافات سياسية جدية بين الديمقراطيين” حول الصراع في الشرق الأوسط. حيث أن الجيل الأكبر سنا يؤيد إسرائيل، في حين أن الأعضاء الأصغر سنا في اللجنة يؤيدون الفلسطينيين.
وأكدت أن أحد موظفي اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي يفكر حتى في الاستقالة بسبب موقف بايدن الداعم لإسرائيل.
وقال مصدر في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي لبوابة “أكسيوس”: “لقد وضع الرئيس “المعركة من أجل روح الأمة” في مركز حملته الانتخابية لعام 2020، لكن يبدو أن الإدارة تخوض الآن معركة من أجل روحها. إن قتل المدنيين الفلسطينيين على نطاق واسع يمكن النظر إليه على أنه عمل غير أخلاقي فقط”.
وقالت مصادر البوابة أيضا إن بعض المانحين للحزب الديمقراطي عبروا في مكالمات ورسائل عن غضبهم من سياسة إدارة واشنطن فيما يتعلق بالصراع.
ونوهت صحيفة “واشنطن بوست”، إلى أن بايدن، بسبب موقفه من إسرائيل، يفقد شعبيته بين الأمريكيين العرب في ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة حيث لا يتمتع الديمقراطيون فيها بميزة واضحة. وقد يكون الدعم المحلي عاملا أساسيا في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024.
ودخلت الحرب بين إسرائيل وفلسطين يومها الـ30 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 9488 قتيلا وأكثر من 23500 جريح. فيما قتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص بينهم مئات العسكريين.