دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان المجزرة التي ارتكتبها إسرائيل بحق الأطفال في جنوب لبنان واستهداف سيارة الإسعاف وإصابة طاقمها، وقال: “نعيش في زمن المجازر من عزة البطولة والمواجهة والصمود الى لبنان الجريح اللذين تفوح منهما رائحة الدماء الزكية وتعطر أجواء أرضهما التي تأبى الذل والهوان والاحتلال الغاصب لفلسطين ولمزارع شبعا وتلال كفرشوبا في لبنان والجولان في سوريا”.
وتابع: “الدفاع عن الأرض والعرض والدم هو واجب ديني ووطني وإنساني، ولن نسمح أن يستمر الاحتلال بالعدوان على أهلنا وشعبنا بشتى الطرق العسكرية والديبلوماسية التي لم تسطع حتى الآن ردع هذا الوحش المجرم الذي ينكل بشعب غزة وفلسطين بأبشع وسائل الإجرام الهمجي والعنصري بحق شعب بأكمله”.
وأضاف: “إن المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني من إبادة جماعية في غزة والاعتداءات المتكررة على لبنان هو منطق وفكر الصهاينة الذين لا يفهمون إلا لغة الإرهاب والقتل والتعدي على الآخر وهذا لن يستمر ما دام هناك نبض يسري في عروق العرب والمسلمين”.
وقال: “ان استهداف الأطفال هو عار وخزي على جبين العالم الصامت أمام جبروت الاحتلال وإجرامه بحق الطفولة وإمعان بالجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وضرب بعرض الحائط لحقوق الطفل والإنسان والمواثيق الدولية كافة. نوجه تحية إكبار واحترام وتقدير لأهلنا في فلسطين وجنوب لبنان الصامدين الصابرين والمدافعين عن أرضهم في مواجهة غطرسة إسرائيل وآلتها العسكرية الإرهابية”.
وختم: “رحم الله شهداء غزة وفلسطين ولبنان، ونتقدم من ذوي الأطفال الذين استشهدوا ظلما وعدوانا بخالص التعازي وان يتغمدهم الله سبحانه وتعالى بواسع رحمته وان يسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة، وان يلهم أهلهم الصبر والسلوان، ونسأل المولى عز وجل أن يشفي الجرحى”.