نفت تقارير إعلامية صحّة الإشاعة المتداولة بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حول تخلّي دار “ديور” Dior للأزياء الراقية، عن عارضة الأزياء من أصل فلسطيني بيلا حديد، واستبدالها بعارضة إسرائيلية اسمها ماي تاغر.
وأكّدت مصادر وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، أنّ عقد حديد مع “ديور” انتهى في آذار من عام 2022، ولم يتمّ تجديده.
ولم يقدّم المصدر سبباً لرحيل حديد، مكتفياً بالقول إنّه كان قراراً تجارياً بحتاً.
وكانت الإشاعة قد ظهرت إلى العلن بعد موقف حديد من الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ قالت في منشور عبر حسابها على تطبيق “إنستغرام”: “سامحونى على صمتي. لم أجد بعد الكلمات المثالية لأتحدث عمّا حدث في الأسبوعين الماضيين المعقّدين والمروّعين للغاية، أسبوعان أعادا توجيه تركيز انتباه العالم نحو وضع كان يودي بحياة الأبرياء ويؤثر على العائلات لعقود من الزمن. لديّ الكثير لأقوله، لكن لن أطول”.
وتابعت: “تلقيت المئات من التهديدات بالقتل يومياً، وتمّ تسريب رقم هاتفي، وشعرت عائلتي بأنّها في خطر. لكن لن أسمح بأن يتمّ إسكاتي بعد الآن. الخوف ليس خياراً. إنّ شعب فلسطين وأطفالها، بخاصة في غزة، لا يستطيعون تحمّل صمتنا. نحن لسنا شجعاناً، بل هم الشجعان. بعد رؤية آثار الغارات الجوية على غزّة، نتشارك الحزن مع جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن والأطفال الذين يبكون وحدهم، وجميع الآباء والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأصدقاء المفقودين الذين لن يسيروا على هذه الأرض مرّة أخرى”.
وأكّدت أنّها تدين أي هجوم ارهابي ضدّ أي مدني بغض النظر عن هويته، مضيفة: “إنّ إيذاء النساء والأطفال والترهيب لا ولن يفيد حركة فلسطين الحرّة”، مضيفةً: “إنني أشعر بالحزن على العائلات الإسرائيلية التي عانت من آلام وتداعيات السابع من تشرين الأول (أكتوبر)”.
وشددت على أنّه يجب على الجميع أن يقف معاً للدفاع عن الانسانية والرحمة، معتبرة أنّ كل الأديان تعكس السلام وانّ الفاسدين هم القادة والحكومات.