شنت القوات الإسرائيلية غارات جوية على ثلاثة مستشفيات على الأقل أو بالقرب منها اليوم الجمعة، وفق ما أكد مسؤولون صحيون في قطاع غزة، ما يهدد النظام الصحي الذي يواجه صعوبات جمة بعد تدفق آلاف المصابين والنازحين الفلسطينيين عليه، وطال القصف باحة مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في مدينة غزة، ما أدى لوقوع عدة إصابات.
أتى هذا القصف فيما يضيق الجيش الإسرائيلي الخناق على وسط مدينة غزة ومستشفى الشفاء الرئيسي بها.
وأكد سكان من مدينة غزة أمس الخميس أن دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في قطاع غزة.
وزعمت إسرائيل منذ أسابيع أن قيادة حماس تتخذ من أنفاق تحت مجمع الشفاء مقراً لها.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صورا ورسومات بيانية وتسجيلات صوتية زعم أنها تظهر استخدام حماس لهذا المستشفى من أجل إخفاء مواقع قيادتها، ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع.
وقال الأميرال دانيال هاجاري الشهر الماضي إن “مقاتلي حماس يعملون داخل وأسفل مستشفى الشفاء ومستشفيات أخرى ايضا في غزة”.
وفيما لم تحدد إسرائيل خططها المحتملة للمستشفى، إلا أنها كررت مرارا خلال الفترة الماضية أن أولويتها القصوى هي تفكيك البنية التحتية لقيادة حماس.
كما أكدت أن أفرادا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض، ما يشي بأن قواتها قد تدخل خلال الأيام المقبلة هذا المجمع الضخم، وسط تخوف وقلق عارم بين آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا إلى “الشفاء” وغيره أيضا من المستشفيات هرباً من القصف.