IMLebanon

حرب وشيكة بين لبنان وإسرائيل!

اشتعلت جبهة الحدود اللبنانية الإسرائيلية في 8 تشرين الأول الماضي، أي بعد يوم واحد من اندلاع حرب غزة، وظلت هذه الجبهة طوال الأسابيع الماضية محكومة فيما يشبه التصعيد المحسوب، لكن مؤشرات ظهرت السبت تشير إلى احتمال اندلاع حرب أو صدام كبير على هذه الجبهة.

شنت إسرائيل، صباح السبت، أول غارة في العمق اللبناني منذ بدء تبادل القصف مع حزب الله والفصائل الفلسطينية.

واستهدفت الغارة التي وقعت في منطقة الزهراني شاحنة كانت تقف في حقل للموز.

وكان مكان الغارة يبعد 40 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل.

ونظر مراقبون إلى الغارة على أنها تصعيد كبير من جانب إسرائيل في اشتباكاتها مع حزب الله، بعد أن كانت محصورة بالمناطق الحدودية.

وصباح اليوم الأحد، أفادت “سكاي نيوز” بأن قصفا إسرائيليا استهدف مرتفعات كفرشوبا وحلتا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

وخلال جولة على الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، إن حزب الله يقترب من “ارتكاب خطأ كبير”.

وهدد بأن ذلك سيؤدي إلى “تحويل بيروت إلى غزة ثانية”.

وذكر أن “حزب الله يجر لبنان الى حرب قد تندلع، وهو يرتكب الأخطاء واذا ارتكب هذه الأخطاء هنا فمن سيدفع الثمن أولا هم مواطنو لبنان، وما نقوم به في غزة نعرف كيف نكرره في بيروت”.

واعتبر أن “استفزازات حزب الله تحولت إلى اعتداءات”.

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، قد ألقى كلمة السبت شاهدها أنصاره عبر الشاشات، لم يهدد فيها صراحة بتوسيع العمليات وخوض حرب ضد إسرائيل.

لكنه ربط وقف العمليات الحالية ضد إسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة بوقف الحرب على قطاع غزة.

أما صحيفة “التايمز” البريطانية فقد نقلت عن قيادي عسكري في الحزب، لم تكشف اسمه الحقيقي، قوله إن الحرب باتت وشيكة.

وروى القيادي الذي حمل اسما مستعار هو “علي” للصحيفة: “أشعر أن الحرب تقترب منها، وستكون هنا قريبا”.

وكان القيادي في الحزب يتحدث في بلدة قريبة من وادي الحجير الحدودي، الذي شهدت معارك بين الطرفين في حرب عام 2006.

وقال: “نحن مستعدون لإنهاء الفصل الأخير من حربنا مع إسرائيل، في حال تلقينا أوامر”.

وذكر أن الحزب في حال شعر بأن هناك احتمالًا يصل إلى 50 في المئة بشأن قضاء إسرائيل على حماس، فسيخوض الحرب ضد إسرائيل.