رأى “لقاء سيدة الجبل”، أن “البيان الختامي للقمة العربية-الإسلامية غير العادية في 11 تشرين الثاني الجاري، رسم خريطة طريق واضحة للحل النهائي والشامل للصراع المديد بين إسرائيل وفلسطين، فقد أفاد التأكيد بأن السلطة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ودعوة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد تحت مظلتها، وتأكيد التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بكل عناصرها وأولوياتها، باعتبارها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود لإحياء السلام في الشرق الأوسط، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، في أقرب وقت ممكن، تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام”.
وأكد “اللقاء” في بيان أصدره إثر اجتماعه الدوري، تبني “هذه البنود والمقررات في بيان قمة الرياض بالكامل”، معتبرا انها “أساسية ومصيرية لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية المحقة ويحقق السلام في المنطقة”.
ودعا “الحكومة اللبنانية إلى تبني هذه المقررات والبنود فعلا لا قولا، وأن تلزم بها “حزب الله” المشارك في الحكومة”، مشيرا إلى أنه “مع تصدّع سردية حزب الله، الذي اعتبر برسالتين متتاليتين من أمينه العام، أن جبهة الجنوب هي جبهة دعم وليست جبهة حرب، فإن حزب الله أمام فرصة للتراجع عن ادّعاءاته السابقة والعودة إلى لبنان بشروط لبنان أي بشروط الدستور اللبناني، بحيث أن لا يكون هناك أي سلاح غير سلاح الدولة اللبنانية”.
وشدد على أن “لبنان تحت الإحتلال الإيراني وخير دليل على ذلك فلتان “حزب الله” والفصائل الفلسطينية على الحدود”، مطالبًا “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بإستدعاء حسن نصرالله وممثل “حماس” في لبنان الى القصر الحكومي ووضعهما أمام مسؤولياتهما بعدم خرق السيادة اللبنانية”.
وختم متوجها الى اللبنانيين بالقول: “نحن أمام مناسبة تاريخية وحقيقية لبناء الدولة بعدما فقد “حزب الله” مبرّر وجوده، وتفويتها يعني الدخول إلى مجهول دستوري وسياسي وحتى ميثاقي”.