جاء في “نداء الوطن”:
خلال المشاورات التي أجراها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع زواره أمس الأحد، أعرب عن “ارتياحه” الى القرارات التي أصدرتها قمة الرياض، خصوصاً حول لبنان، لكنه أبدى في الوقت نفسه “خوفاً كبيراً” من استمرار الحرب في غزة وانعكاسها على جنوب لبنان. ورأى أنّ عودة الهدوء الى الحدود الجنوبية مرهون بوقف النار في حرب غزة. وأشار الى أنه يجري اتصالات دولية كي يعود الهدوء الى الجنوب، موضحاً ان “لا مصلحة لأي طرف داخلي في توسيع نطاق المواجهات”.
وعندما تطرق البحث الى القرار الرقم 1701 الذي أعلن التزامه في كلمته في قمة الرياض، تبيّن أنّ ميقاتي يراهن على ضغوط دولية تمارس على اسرائيل في مقابل تحضير الجيش لكي يكون على أهبة الاستعداد كي يمسك بزمام الأمور جنوباً. وسمع ميقاتي من زواره ملاحظات حول “الفلتان” الذي يعيشه الجنوب حيث بإمكان أية مجموعة أن تمارس عملاً عسكرياً في “جبهة الجنوب المفتوحة”. ووعد بأخذ هذه الملاحظات في الاعتبار.
وعلى صعيد يتصل بأوضاع المؤسسة العسكرية، استقبل ميقاتي مساءً وفداً من نواب المعارضة، ضم النواب: سامي الجميل، غسان حاصبني، بلال حشيمي، أشرف ريفي، مارك ضو، وضاح صادق وميشال معوض. وأعلن الجميّل بعد اللقاء أنّ الوفد زار ميقاتي ليقترح عليه “اتخاذ قرار سريع في الحكومة لتأجيل تسريح قائد الجيش لمدة سنة”.
وأبلغ حاصباني “نداء الوطن” باسم تكتل “الجمهورية القوية” أنّ المعارضة تتوجه الى الحكومة سعياً “لتوفير أي سبيل لتمديد تسريح قائد الجيش لمدة سنة”. وأضاف: “إذا حصل هذا الأمر في مجلس الوزراء وبسرعة، فليكن. أما اذا تطلب ذلك قانوناً في مجلس النواب، فلن تكون المعارضة عائقاً أمام ذلك”. وأشار الى أنّ التكتل سبق أن تقدم باقتراح قانون، وقال: “قبلنا بالتشريع لهذا الغرض بسبب الحالة الاستثنائية التي يعيشها لبنان، والتي تهدّد الأمن القومي”.