جاء في جريدة “الأنباء” الإلكترونية:
رغم الحديث المتواصل عن هدنة مرتقبة بين الجيش الإسرائيلي وحركة “حماس” بما يتعلّق بتبادل الأسرى، إلّا أّنه يبدو واضحاً أنَّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه ليسا بوارد القبول بوقف إطلاق النار ولا بوقف الحرب المدمّرة على غزة، حيث تستمر آلة القتل في تدمير قطاع غزة في ظلّ توقف معظم المستشفيات عن العمل ومنع وصول المواد الطبية في أبشع جريمة عرفتها البشرية.
أمّا على الحدود الجنوبية اللبنانية، فيستمر الجيش الإسرائيلي في تصعيد هجماته وقصفه للقرى، واستهدف مرّة جديدة وبشكل مباشر الطواقم الإعلاميّة، ما أدّى إلى إصابة أحد الصحافيين ونجاة البعض الآخر بأعجوبة، ليفاقم بذلك أعماله الإجرامية بغية طمس الحقيقة وإسكات صوت الحق.
وفي السياق، رأت مصادر عسكرية لـ”الأنباء” الإلكترونية، أن حكومة الحرب الاسرائيلية مصممة على رفض أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار كما على فتح أكثر من جبهة، مستفيدةً من الدعم الغربي والأميركي الذي وفرته لها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مع وجود البوارج الحربية قبالة السواحل الاسرائيلية، والدليل على كل ذلك استمرار التصعيد العسكري في الجنوب اللبناني وتعرض القرى الحدودية للقصف الاسرائيلي بشكل يومي، بهدف استدراج حزب الله إلى المواجهة وتوسيع دائرة الحرب بما يخدم مصلحة نتنياهو ومنعه من السقوط.
وتطرّقت إلى قول نتنياهو إنه يلزمه أسبوعين أو ثلاثة لحسم المعركة والسيطرة على غزة، ما يعني بحسب المصادر أنَّ “الحرب على غزة والضفة الغربية مرشحة لأن تستمر شهراً ثانياً أو أكثر، ويستمرّ قتل الأبرياء”.