يتواجد الزنك بكميات صغيرة في جسم الإنسان ولكنه رغم ذلك يُشارك في عمل أكثر من 200 من الأنزيمات المسؤولة عن التفاعلات الكيميائيّة فيه، فهو يُساهم في تركيب الحمض النووي، يُحفّز الدفاعات المناعيّة، يُنظّم هرمونات الغدّة الدرقيّة، يضمن تخليق البروتينات، ويُساهم في الحفاظ على الوظائف المعرفيّة كما أنه يُساهم بشكل فعّال في الحفاظ على صحّة البشرة والشعر.
ولا تقتصر فوائد الزنك بالنسبة للبشرة على إزالة لمعانها وحمايتها من الزيوان والبثور، فهو من مُضادات الأكسدة القويّة التي تُساهم في تعزيز حيوية البشرة وحمايتها من الجذيرات الحرة المسؤولة عن الإجهاد التأكسدي والشيخوخة المبكرة. يندرج الزنك ضمن المكونات الفعّالة الأساسيّة التي تُحافظ على جودة الجلد، وليونته، ومتانته، وشبابه وهو يُستعمل عادة إلى جانب السيلينيوم الذي يحمي الخلايا من الإجهاد التأكسدي.
ويتمتع الزنك بمفعول مُطهّر ومُضاد للالتهابات، وهذا ما يجعل منه حليفاً مثالياً للوقاية من حب الشباب وتنظيم الإفرازات الزهميّة. وهو يُساعد على التآم الندبات بفضل قدرته على تعزيز آليّة تجديد البشرة، يُسرّع في شفاء البثور ويقي من ظهور الندبات الناتجة عن حب الشباب، كما يمكن أن يكون جزءاً من مجموعة علاجات
إلى جانب الكريمات التي تحتوي على مُضادات حيويّة، وذلك في الحالات المُتقدّمة من حب الشباب، على أن يتمّ هذا العلاج تحت إشراف طبي.
يُستعمل الزنك أيضاً للعناية ببشرة النساء الحوامل اللواتي يُعانين من حب الشباب نتيجة التقلبات الهرمونيّة وهو يُشكل بديلاً للعلاجات الأخرى لحب الشباب التي يُمنع استعمالها خلال فترة الحمل.
ويلعب الزنك دوراً بارزاً أيضاً في مجال العناية بالشعر المُتعب والمُتقصّف، فهو يُساهم في تخليق الكيراتين والكولاجين أي البروتينان الذي تتكوّن منهما ألياف الشعر ويُساعدان على تعزيز نموّه والحفاظ على ليونته ومتانته. ويتمتع الزنك بخصائص تحدّ من إفراط الإفرازات الزهميّة في فروة الرأس مما يُساهم في مُكافحة القشرة الزيتيّة، هذا فضلاً عن دوره المُضاد للفطريات الذي يجعل منه أحد المكونات التي يتكرّر تواجدها في الشامبو والأمصال المُضادة للقشرة.
ويُنصح بتناول ثمار البحر، لحم العجل، زروع القمح، خبز الجاودار، الحبوب الكاملة، والسمسم. يمكن أيضاً الحصول عليه عبر المُكملات الغذائيّة على ألا تتعدّى الكمية الموصى بها يومياً 12 ملليغراماً للرجال و10 ملليغرامات للنساء لتتراوح هذه الكمية بين 15 و23 ملليغراماً للنساء الحوامل والمُتقدمين في السن. يتواجد الزنك أيضاً في العديد من الكريمات التجميليّة حيث يُعالج مشاكل البشرة ويُحافظ على نقاوتها أما أوكسيد الزنك فيدخل في علاجات ترميم البشرة وإعادة التوازن إليها.