شدد النائب اللواء أشرف ريفي على أن “حزب الله ليس شريكًا في مواجهة اسرائيل سوى في الشكل، وهو فصيل مسلح لايران، واعتمادنا فقط على الجيش اللبناني”، مشيرًا إلى أن “الفصائل المسلحة تحارب بموافقة الحزب فقط لكي لا يقول أنه يحارب ويقصف اسرائيل وحده”.
ولفت ريفي في حديث لبرنامج “حوار المرحلة” مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI إلى أن “طرح وحدة الساحات لم يُنفذ والحزب خسر فوق الـ60 قتيلا مقابل 10 فقط من الجانب الإسرائيلي”، مضيفًا: “راهن العالم على مشاركة “الحزب” بالحرب أول 48 ساعة ولكنه لم يلتزم بوحدة الساحات”.
إلى ذلك، أكد أن “حرب غزة لم توحّدنا مع الحزب، وهو طرح وحدة الساحات ولكن لم ينفذها، ولم نر سوى الضحايا والحرب”، مشيرًا إلى أن “الحزب يختبئ خلف القضية الفلسطينية لتحقيق المشروع الإيراني، وإسرائيل “أكلت كف” تاريخي في 7 تشرين الأول”.
وأردف: “”يا ريت” أمين عام حزب الله حسن نصرالله يعمل لزوال إسرائيل، بدلا من أن يتنكر بوحدة الساحات. لبنان ليس جاهزا للحرب”، سائلًا “أين الدول الأخرى لمَ لم تتحرك؟ لماذا علينا أن ندفع الثمن دائماً؟ وما يقوم به “الحزب” في الجنوب “مش حرزان””.
وأكد ريفي أن “الحزب سقط في فلسطين خاصة بين السنة لأنه لم ينفذ أي من التزاماته ووعوده، وأذرع ايران ستسقط، شعبيا أكثر من عسكريا، ويجب أن نتحضر لكل الاحتمالات وما يحصل في غزة يحصل في لبنان ولكن بحجم أصغر”، مشددًا على أن “الحزب لا يمكن أن يأخذ المسيحيين أو أي من الشعب إلى مكان لا نريده”.
وتابع: “إيران هي من تحرك كل الجبهات واحتلت أراضينا، ونحن بحاجة إلى حرب تحرير لإنقاذ البلد ولن نسمح للحزب أن يفرض علينا أي رئيس”.
وتوجه لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، قائلًا: “إذا قرار الحرب والسلم ليس بيدك فلماذا أنت مستمر بمهامك؟”
وأعلن أن “إيران باعت فلسطين وغزة بـ10 مليار دولار، ويريدون فتح الخزائن وليس الحرب”.
ومن ناحية أخرى، قال ريفي إن “فيلق القدس قاتل في العراق وسوريا واليمن ولكن لا دور جديًا له في تحرير القدس، والساحة السنية تعتبر هذا الأمر نفاقاً”، معتبرًا “كل شبر من فلسطين محتلا من اسرائيل، ولا نحتاج دروساً بالوطنية من ايران”.
وحول القضية الفلسطينية، رأى ريفي أن “العالم ينقسم إلى رأيين، فالعالم العربي اختار الواقعية، أي أنه لو احتاج الامر تأجيل تحرير القدس 10 سنوات، فهذا أفضل مما يحصل الآن، مع العلم أني مع تحرير كل شبر من فلسطين”.
وأضاف ريفي: “إسرائيل اعتبرت أن الغرب كله معها ولكن الأنظمة الغربية في مكان والرأي العام الغربي في مكان آخر فإنسانيته عالية جدا ورأينا هذا الأمر في بريطانيا وفرنسا بعد ردود الفعل على الجرائم”.
إلى ذلك، أكد أن “العالم لا يحتمل أسبوعين إضافيين من مشاهد الحرب، ولا نحتمل أن يُقتل مزيد من الاطفال والدخول الاسرائيلي إلى المستشفيات والمجازر، وردة فعل اسرائيل غير واعية، إذ ارتكبت جرائم ضد الانسانية، وأخطأت جداً بأفعالها”.
ولفت ريفي إلى أن “المجتمع الغربي لا يستطيع السكوت عما يحصل في غزة بعد الآن، والمقاومة الفلسطينية لم تستسلم والإسرائيلي لم يربح فهو غرق بدم الأطفال، وإسرائيل تتوهم بأن تحقق نصرًا يعيد اعتبارها”، مؤكدًا أنه “عندما تنتهي الحرب سيذهب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى المحاكمة والمحاسبة”.
ووجه تحية إلى “مصر وقطر على المباحثات التي تقومان بها من أجل تحرير الأسرى، والمرحلة ما بعد نتنياهو ستكون صعبة على اسرائيل، والاطفال الفلسطينيين لن ينسوا وسيطالبوا بأرضهم إلى الأبد”.
علاوة على ذلك، قال ريفي: “الأبرياء دفعوا ثمن هجوم حماس، وليست المرة الاولى التي تُحتل فيها فلسطين، ولكن الشعب ما زال يدافع عنها بشراسة، وفلسطين للعرب مسيحيين ومسلمين ويهود، لا للصهاينة، ولا لإسرائيل”.
واعتبر أنه “عند وقف القتال في غزة ننطلق إلى المسار التفاوضي، ولا خيار آخر لهم لأن الضغط الدولي كبير، واتخوف من ردة فعل جنونية ضد لبنان”.
وتابع: “لم تتوقع حماس ان تكون اسرائيل “نائمة” خلال الهجوم وهذا انكسار للمجتمع والجيش الإسرائيلي”، متسائلًا: “من منّا توقّع سيطرة الشعب الفلسطيني على مستوطنات إسرائيلية؟”
وأضاف: “الجيش الإسرائيلي متوحش لذلك قتل الأبرياء والأطفال ودخل إلى المستشفيات، ولا دولة في العالم يتحدث نشيدها الوطني عن القتل والدم مثل إسرائيل!”
وأشار إلى أن “الأذرع الايرانية هي الحزب والحشد الشعبي والحوثي، وليس حماس، وهناك فوضى خلاقة للذهاب إلى شرق أوسط جديد”، مضيفًا: “انتهى الدور الايراني وسيضحي بجميع أذرعه”.
إضافة إلى ذلك، أعلن ريفي أننا “أكدنا للعرب في رسالتنا للقمة العربية أننا ننتمي لهم ولن نخضع لإيران، وهل من قتل رفيق الحريري ووسام الحسن وغيرهم يُسمى مقاومة؟ هذا حزب قاتل وارهابي!”
وتابع: “أوافق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأنه يجب حل الجامعة العربية ويجب أن نطور من نفسنا كعرب ونحن بحاجة لحضور عربي أكبر في المنطقة”.
وأكد أن “الحزب وإسرائيل خرقا القرار 1701، والحزب ممسك بالدولة اللبنانية وجميع مرافقها، وعلينا سحب كل سلاح غير شرعي عن الاراضي اللبنانية”، مضيفًا: “لا يمكننا لوم الجيش اللبناني لأن الدولة السياسية ساقطة بيد الحزب!”
وشدد على أن “المنظومة الحاكمة “مهرهرة” واذا تحررنا من الاحتلال الايراني نستطيع أن نكون سويسرا الشرق”، متابعًا: “لم تبدأ الحرب بعد ومستشفياتنا وقطاعات الكهرباء والاتصالات منهارة أصلا، وانهارت قطاعاتنا ضمن خطة مدروسة، ويريدون انهيار المؤسسات العسكرية والامنية في لبنان”.
وأعلن خشيته من أن “يطبّق النموذج العراقي في لبنان فالحشد الشعبي شُرّع وهو متقدم على الجيش العراقي”، لافتًا إلى أن المشروع الايراني مشروع إلغائي للبنان، إذ تريد ايران وضع يدها على لبنان بشكل كامل”.
وأشار ريفي إلى أن “قائد الجيش عالي الكفاءة عمليا وأخلاقيا ووطنيا ويمكنه تسيير الأمور في هذه الأوضاع الدقيقة”، مضيفًا: “لا توافق كليًا على التمديد لقائد الجيش جوزيف عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يريد أن يكون البلد على قياسه فالبلد ليس “مزرعة” لا لجبران باسيل ولا لأمثاله، وممكن أن يُطرح التمديد للقائد من خارج جدول الأعمال غدا الخميس في جلسة الحكومة”، آملًا ألا “تؤدي خيارات باسيل إلى قطع الطرق على التمديد لقائد الجيش”.
وأكد أنه “يجب الذهاب إلى خيار آخر رئاسيا غير رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وجهاد أزعور، والرئاسة مؤجلة إلى ما بعد حرب غزة”.
وشدد ريفي على أن “العدو الاول بالنسبة لي هو اسرائيل، والثاني هو ايران”.