Site icon IMLebanon

الصيد البرّي.. فوضى وخطر على حياة الأهالي!

تقرير ماريا خيامي:

باتت طيور لبنان النادرة ضحية الصيد العشوائي، ما أدى الى تراجع أعدادها على الرغم من وجود قوانين صارمة تحظر الصيد خلال مواسم التكاثر والهجرة، ولكن ذلك لم يمنع الصيادين من ممارسة الصيد بطريقة غير مشروعة.

واللافت، انتشار بنادق الصيد في أيدي صغار العمر بينما تغيب القوى الأمنية عن القيام بدورها وملاحقة المخالفين.

واشتكى أهالي البلدات الشمالية، في حديث إلى موقع IMLebanon، من أصوات إطلاق النار، بالإضافة إلى تخوفهم من الرصاص الطائش، إذ ان ارتفاع أسعار البنادق والذخائر لم يمنع هواة الصيد من ممارستها، فيبدأ إطلاق النار العشوائي من كل حدب وصوب، كل يوم.

ويقول أحد أهالي الشمال، الذي يقطن في منطقة قريبة من أماكن الصيد: “نستيقظ كل صباح على صوت النار، ولا يهدأ الصوت حتى التاسعة تقريباً”.

وتعبّر إحدى المواطنات عن خوفها من هذا الأمر، قائلة: نخاف من أن نخرج من بيوتنا في الصباح الباكر، لأننا لا نعلم من أين قد تأتينا الرصاصة، فلا رقابة على الصيادين، ولا من يسأل، وأغلبهم من الفتيان، أي لا خبرة لديهم في الصيد ولا الاسلحة”.

من جهته، أكد مؤسس “النادي اللبناني للصيادين” إيلي مزرعاني أن الصيد غير قانوني هذه السنة، إذ ان وزير البيئة لم يفتتح موسم الصيد، ومع ذلك فالصيد “ماشي”.

أما عن الفتيان الذين يلجأون للصيد، فلفت مزرعاني الى أن هذه المشكلة تفاقمت في السنوات الاخيرة، وبات “ابن الـ15” يحمل سلاحاً ويذهب للصيد، من دون حسيب أو رقيب.

ولكنه لفت إلى أن أهالي الشمال ينتظرون موسم الصيد ليعتاشوا منه، ما يحرّك الدورة الاقتصادية في تلك المناطق، مشيرا إلى أن الحلّ يكمن في تنظيم هذا الموضوع.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الصيادين يستخدمون آلات صوتية لجذب الطيور أيضاً، حيث يضعها البعض على أسطح المنازل للصيد الليلي والبعض الآخر يضعها في الأراضي ويطلق لصوتها العنان مع ما تسبّبه من إزعاج إضافي للسكان والأهالي، فهل من يتحرّك؟