Site icon IMLebanon

ايران وحماس: ضربة على “الحافر وضربة على المسمار”!

كتبت لورا يمين في “المركزية”:

بعد ان تنصّلت بوضوح من عملية طوفان الاقصى غداة انطلاقها، على لسان المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي، وبعدها على لسان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، اللذين اكدا انهما ما كانا على علم بالعملية التي نفّذتها حركة حماس في 7 تشرين الاول الماضي، انتهجت ايران سياسة “ضربة على الحافر وضربة على المسمار” في التعاطي مع حماس ومع الحرب الدائرة في غزة، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، وعمدت انطلاقا من “التقية” التي يعتمدها ويتقنها الايرانيون، على حد تعبير المصادر، الى توجيه رسائل متناقضة الى الحركة والى قول الشيء ونقيضه، مباشرة تارة وفي صورة غير مباشرة، طورا.

في هذا الاطار، كان لافتا ان ينقل عن خامنئي ابلاغه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ان “إيران لن تخوض الحرب نيابة عن حماس”، خلال اللقاء الاخير الذي جمعهما في طهران. وقال خامنئي لإسماعيل هنية وفق ما ابلغ 3 مسؤولين وكالة “رويترز” إن إيران ستواصل تقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة لكن دون التدخل بشكل مباشر، وهم من إيران وحماس ومطلعون على المناقشات وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.

واثر انتشار هذا الخبر، الذي نفته حماس الا ان اي مسؤول ايراني لم ينفه، افيد عن رسالة دعم ارسلها قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني إلى القائد العام لكتائب عز الدين “القسام” محمد الضيف، جاء فيها “الضربات التي وجهتها المقاومة لقوات العدو ومدرعاته أثبتت للجميع أن المقاومة في غزة قادرة على المبادرة والابتكار، وهذا الإنجاز جعل أبناء الأمة يزدادون التفافا حول خيار الجهاد إيماناً بأن دخول المجاهدين للأقصى بات أقرب من أي وقت”. وتابع “غزة تدافع اليوم عن شرف الأمة وعزتها وكرامتها، ثقوا بأن إخوانكم الملتحمين معكم في محور القدس والمقاومة لن يسمحوا للعدو ومن يقف خلفه بالاستفراد بغزة وأهلها”، مضيفا “نطمئنكم إلى أننا وضمن استمرارنا في الحماية والدعم المؤثرَين للمقاومة سنقوم بكل ما يجب علينا في هذه المعركة التاريخية”.

في الوقت ذاته، كان وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان يقول لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية ان “بلاده أبلغت الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبتها في تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”..

اليست كل هذه المعطيات المتفاوتة، تأكيدا على ازدواجية ايران في التعاطي مع الحرب عموما ومع حركة حماس خصوصا؟ تختم المصادر.