IMLebanon

المكاري: نحن بزمن ممنوع فيه الحياد

نظم المركز اللبناني للعدالة، بالتعاون مع كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية في الجامعة اللبنانية- الفرع الثالث في منطقة ضهر العين، مؤتمرا بعنوان “أطفال غزة في ميزان العدالة الانسانية”، شارك فيه خبراء لبنانيون ودوليون في مجال حقوق الانسان، بحضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري،  نقيبة محامي الشمال المحامية ماري القوال، رئيس اقليم الكورة في حزب الكتائب اللبنانية ماك جبور وعمداء جامعات واساتذة وعدد من المهتمين.

واعتبر المكاري في كلمة، أن “ما حدث في غزة وما عشناه من سبعة تشرين الاول كحكومة وكوزارة اعلام كان صعبا، وايضا ما حدث  في 13 تشرين حيث استشهد عصام عبدالله وأصيب ستة اعلاميين آخريين ما زال احدهم بالمستشفى للآن، وانا اقول انهم اغتيلوا وليس قتلوا، لانهم كانوا يقفون على تلة مجهزين بعدة حماية كاملة من دروع وطاسات واعلام وسيارات واضحة، واسرائيل اغتالتهم”.

ولفت إلى أن “الموضوع له علاقة بالعدالة الدولية. انا لست قانونيا انما بصفتي وزير اعلام، اود ان احكي عما حدث معنا بهذه القضية بالتحديد، فقد أصدرت مديرة الاونيسكو بـ16 تشرين اي بعد اغتيال عصام عبد الله بثلاثة ايام، بيانا يتعلق بالشهيد عصام عبد الله، تستنكر فيه وفاته وتدعو الى تحقيق شفاف وكامل، كذلك تستنكر وفاة الصحافيين الفلسطينين سعيد الطويل، محمد صبح وهشام النواجهة، وتطالب بتحقيق مستقل، في حين انها تدين قتل الصحافي الاسرائيلي وتدعو لتحقيق كامل وجلب المرتكبين الى العدالة. هذا تصريح صادر عن الاونيسكو وليس من اي جهة لها علاقة بالحرب، وهنا سؤالي لكم: اين توجد العدالة الدولية بعدما رأيناه وعندما نرى كل المنظمات الدولية ورؤساء الدول الغربية الى جانب هذه الجرائم والابادة؟”.

وأضاف: “انا لم اعد اؤمن بوجود عدالة دولية، لكن عندي ايمان بنقطتين: المقاومة والاعلام. فلا شيء سيظهر جرائم اسرائيل البشعة الا الاعلام عبر نقل الحقيقة كما هي وبمسؤولية وشفافية. ولا داعي لتضخيم الامور واعطاء اخبار زائفة، فكله امامكم. ان قتل الاطفال هو من تاريخ اسرائيل وليس بجديد ابدا، فنحن كبرنا على هذه الاخبار التي عمرها مئات السنين، فهي قاتلت الانبياء والاساتذة والاطباء والاطفال والشيوخ والشباب والثقافة، من هنا اقول ان الاعلام قد يكون الوحيد الذي يمكنه ان يحرك الضمير العالمي والشعوب ضد انظمتهم”.

ورأى “ألا شيء يمكنه ان ينهي هذه الحرب الا سقوط بعض الانظمة وتغير رأيها، وان يكون هناك دافع حقيقي لكل شعوب المناطق والدول الغربية حتى العربية ان يظهروا هذه الحقيقة واعتراضهم الكبير، لان فلسطين لم تعد قضية فلسطينية، صارت قضية انسانية، ونحن بزمن ممنوع فيه الحياد، اما نكون مع البشرية والاخلاق والانسان والثقافة والمستقبل او نكون مع الانحراف والقتل والدم واغتيال الاطفال”.