أشار “لقاء سيدة الجبل” إلى أن “حزب الله سيعود من مواجهات الجنوب إما مدعيا الانتصار ويريد تثميره في الداخل اللبناني غلبة فوق غلبة، وإما جثة سياسية ستخلق إرباكا سياسيا فوق الإرباكات كافة التي يتخبط فيها لبنان، وفي الحالين نحن مقبلون على وضع معقد وخطير تتطلب مواجهته أعلى درجات اليقظة السياسية والتضامن الداخلي. وها هو الشيخ نعيم قاسم يقول إن المقاومة هي خارج النقاش وإنها ستواصل التسليح والتدريب رغما عن أي أصوات لبنانية معارضة”.
وأضاف في بيان أصدره إثر اجتماعه الدوري: “وبذلك يضرب “حزب الله” مرة جديدة مبدأ الشراكة بين اللبنانيين، إذ كيف يمكن أن يدعي الحرص على المصلحة الوطنية بينما يضع نفسه فوق الدستور وفوق القرارات الدولية والعربية ذات الصلة”.
وأكد “اللقاء” أن “لا شراكة حقيقية في البلد خارج الدستور والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة، لأنها جميعا تشكل الضمانة لعيش اللبنانيين مع بعضهم البعض في دولة واحدة”.
وحث “كل القوى الحية والضنينة بمصلحة لبنان على وعي دقة المرحلة وخطورتها والاستعداد لمواجهة تحدياتها بأعلى درجة من الوحدة الداخلية والتعالي على السياسات المصلحية والفئوية الضيقة والاجتماع حول الدستور وقرارات الشرعية الدولية والعربية بوصفها المرجعية الوحيدة التي تحفظ لبنان من خطر التفكك وخطر هيمنة “حزب الله” على الداخل اللبناني، خصوصا بعد الاهتزاز الكبير الذي طال سرديته في الحرب الأخيرة، وهو ما سيجعله أكثر تشددا وإرباكا في التعامل مع الوضع الداخلي”.
ولفت إلى أن “مجلس الأمن يقوم الأربعاء المقبل بعملية تقييم للقرار 1701، معتبرا “أن هذا القرار سقط عمليا بقرار من “حزب الله” أولا ومن إسرائيل ثانيا، ورغم ترنح آلية تنفيذه، يطالب بتطبيق القرار 1701 ويعترض على إسقاطه بفوة الأمر الواقع”، مشددا على أن “المطلوب 1701 فعال ونرفض 1701 شكليا، خاصة بعد إطلاق المتهم بقتل الجندي الإيرلندي من قبل المحكمة العسكرية التي تحولت إلى محكمة مطبوعات”.
وختم بيانه قائلا: “تأتي ذكرى استشهاد الشيخ بيار أمين الجميل هذه السنة لتؤكد أننا نحيا على طريق الوحدة الداخلية اللبنانية، وهي أصعب الطرق إنما أسماها مع تقديرنا لكل أنواع الاستشهاد من أجل قضايا الحق. ويقف “اللقاء” دقيقة صمت أمام استشهاد الرئيس رينه معوض. ويأتي يوم اسقلال لبنان هذا العام، في 22 تشرين الثاني، لتذكيرنا أننا لا نزال تحت الاحتلال الايراني”.