كتبت رمال جوني في “نداء الوطن”:
يوم دموي عاشه الجنوب، إعتداءات إسرائيلية وحشيّة تُعدّ الأعنف منذ فتح الجبهة اللبنانية بحقّ المدنيين والصحافيين. إذ أودت غارة إسرائيلية على منزل في كفركلا بحياة لائقة سرحان التي تبلغ من العمر 80 سنة، فيما أصيبت حفيدتها آلاء بجروح. تتعرّض البلدة منذ ثلاثة أيام للقصف والغارات بشكل كثيف، ما يُنذر بتصعيد حتمي وفق رئيس بلدية كفركلا حسن شيت الذي يواكب حركة أبناء بلدته ويتابع كل تفاصيل حياتهم اليومية، ويعمل عبر خلية الأزمة التابعة للبلدية على توفير كلّ المتطلبات الرئيسية للصمود. ترك هذا الاعتداء أثره على واقع البلدة التي تدفع ضريبة الحرب، غير أن شيت يؤكد «أننا لن نضعف ولن نتراخى في الدفاع عن أرضنا». ما يقلق أبناء تلك القرى هو غياب مستشفى مجهّز لاستقبال الحالات الطارئة، فأقرب مستشفى هو في مرجعيون الذي يحتاج بدوره إلى تجهيزات. ما يريح شيت أكثر أن «الناس تعتمد على بعضها البعض ما جعل هذا التكافل ألا نحتاج إلى أحد أو إلى دعم الجمعيات وغيرها الذي تأخر كثيراً».
وللمرّة الثانية، استهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً في حولا للمواطن موسى علي عبود ما تسبب باشتعال النيران داخله وقد تعثر إخماده بسبب قربه من موقع العباد، واستهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلاً خالياً في الحيّ الغربي في بلدة ميس الجبل.
وفي التطوّرات الميدانية، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع «رابيد» على طريق فرعية بين الشعيتية والقليلية (قضاء صور) وأفيد عن سقوط 4 أشخاص كانوا في داخلها، وأشير إلى أن المستهدف في هذه السيارة كان نائب قائد «كتائب القسام – لبنان» خليل خراز ومعه 3 عناصر. وأفيد أنّ القصف المدفعي الإسرائيلي، طال مركزاً للجيش اللبناني في الوزاني، ما تسبّب بأضرار كبيرة، من دون وقوع إصابات. كما سُجّلت غارات إسرائيلية على وادي حسن بين الجبين ومجدلزون وعلى أطراف عيتا الشعب ورميش. ونفّذت مسيّرة إسرائيلية غارتين بإتجاه حرج يارون بالتزامن مع قصف مدفعي طال أطراف مروحين وأم التوت.
في المقابل، «وردّاً على استهداف العدو للصحافيين فرح عمر وربيع المعماري وسائر الشهداء المدنيين»، أعلن «حزب الله» أنّ عناصره هاجمت «قوّة من الجمع الحربي التابع للإستخبارات العسكرية الإسرائيلية أثناء وجودها في منزل عند أطراف مستعمرة بصاروخين موجهين ما أدى إلى سقوط عناصرها بين قتيل وجريح». وأضاف في سلسلة بيانات أنه استهدف صباح أمس مواقع «حدب البستان» و»الراعب» قبالة عيتا الشعب وحقق فيها إصابات مباشرة. واستهدف موقع جل العلام الإسرائيلي وحقق فيه إصابات مباشرة.
ونشر الإعلام الحربي للحزب، فيديو يظهر «مشاهد من استهداف «المقاومة الإسلامية» لعدد من المواقع التابعة للجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالأسلحة المناسبة». ويظهر في الفيديو إطلاق صواريخ من قبل عناصر «حزب الله» باتجاه 5 مواقع عسكريّة إسرائيليّة، حيث أصابت الصواريخ أهدافها وتصاعد الدخان من المواقع العسكريّة المستهدفة. أيضاً، أعلن «الحزب» أنّه استهدف قاعدة بيت هلل العسكرية بصواريخ غراد وأصابها إصابة مباشرة.
كما استهدف دبابة قرب مستوطنة «نطوعا» بما وصفها بالأسلحة المناسبة.