Site icon IMLebanon

صفي الدين خلال تشييع نجل رعد: سنبقى في ميادين القتال

شيع “حزب الله” وأهالي الجنوب، عباس رعد، نجل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، بمأتم رسمي وشعبي حاشد في بلدته جباع بإقليم التفاح.

انطلق موكب التشييع من منزل عباس رعد في جباع باتجاه ساحة جباع، حيث اقيمت مراسم تكريمية خاصة.

وأكد رئيس الهيئة التنفيذية في “حزب الله” هاشم صفي الدينن أن “هذه المقاومة التي بدأت على اسم وفي سبيل الله سوف تبقى في ميادين القتال والدفاع عن الوطن وعن الامة وعن المظلومين وعن المستضعفين وفي هذه الشهادة ميزة اضافية وخاصة، هذه الميزة هي في كون شهادة عباس رعد واخوانه ولا اعتقد ان في عصرنا الحاضر هناك مظلومية تساوي وتوازي مظلومية اهل غزة، هذه الدماء التي تسكب هنا في لبنان دفاعا عن غزة وعن فلسطين، دماء مقاتلينا، وابناء قياديينا، هذه الدماء تريد ان تقول اليوم وفي كل يوم ان مقاومتنا وان كل ما عندنا وان كل تاريخنا وتجربتنا نضعها من اجل فلسطين ومن اجل غزة، من اجلكم انتم يا ابناء غزة ايها المظلومون، من اجل مقاومة غزة التي تقاتل بكل بسالة”.

وأضاف: “لا يمكن لمقاومتنا التي تغذت على هذه الثقافة وعلى هذه التربية ان تتخلى عن هؤلاء الشرفاء، ومعركة غزة هي من اشرف المعارك، واهل غزة من اشرف الناس وابطال غزة من اشرف الابطال، هؤلاء الذين يذبحون على مرأى العالم كله، ويتفرج عليهم اولئك الذين يدعمون هذا الكيان بكل ما اوتوا من قوة ومن سلاح وادوات القتل الفتاكة، هذه المظلومية الكبيرة، فحينما نساند المقاومة ونساند اهل غزة فإننا نقوم بواجبنا وبتكليفنا، ومقاومتنا اليوم من خلال عباس رعد واخوانه الشهداء تؤكد انها ستبقى حاضرة في الميدان دفاعا عن الوطن وعن قيمنا وعن مقدساتنا ودفاعا عن كل ما نعتقد به من حرية يجب ان تنالها شعوب منطقتنا وتحديدا الشعب الفلسطيني المظلوم”.

وتابع: “هذه المقاومة تقدم تضحيات كبيرة وغالية وكثيرة لكن هذه المقاومة من لبنان الى فلسطين والى اليمن والعراق والى كل مواقع، تثبت انها مقاومة قوية وانها المقاومة التي لا تقهر والتي لا تسحق والمقاومة التي لا يمكن لاحد ان يهزمها، ولا يسحقها وما حصل بالامس خير دليل على ذلك، فحينما يلجأ نتنياهو الى الصفقة يعني انه عاجز عن ان يصل الى تحرير الاسرى كما كان يدعي بالقوة وهو عاجز عن القضاء على حماس وعلى المقاومة”.

وأردف: “لذا نقول اليوم وفي وداع عباس رعد وكل الشهداء، معك يا ابا حسن، معكم جميعا سوف نكمل في هذا الدرب وفي هذا الطريق نقدم التضحيات ونثبت على هذا الخط ونسأل الله تعالى ان يرحم شهيدنا ويتقبله شهيدا في عداد الشهداء، شهداء كربلاء، وان يحشرهم مع رسول الله، ومع آل البيت ومع سيد الشهداء الامام الحسين عليهم السلام، ونسأل الله تعالى لهذه العائلة الكريمة قبول الاعمال”.

وقال: “بالامس ربما كان علي ان أخبر الحاج ابو حسن محمد رعد بشهادة ابنه نتيجة علمي بالخبر وكنا معا، ولكنني لم اكن جازما ومتأكدا في اللحظات الاولى، وانتظرت حتى تأكد الخبر وقلت للحاج ابو حسن محمد رعد هناك قصف في بيت ياحون وعدد من الشهداء، واعتقد ان ابنك سراج كان معهم ونحن نتحقق ان كان استشهد ام لا، ولكنه لم يعطني فرصة للرد وابتسم ونظر إلي وقال تقبل الله ونسأل الله القبول”.

اضاف: “ثم تحدثت معه حين تيقنت انه شهيد، وكلمات الحاج ابو حسن بالامس لا انساها وهي مدرسة عندما قال: هو قصد وسبقني، سبقني في هذا الطريق وهذا امر يستحقه. نعم هذه هي مدرسة الاتقياء والمؤمنين والشرفاء وهذه هي مقاومتنا التي نفتخر بها وهذه هي الشهادة التي يجب ان نستحضرها مع شهادة عباس وكل الشهداء من اخوانه الاعزاء، شهادة للمقاومة في تاريخها وتضحياتها ولثقافتها ولقيادتها ولرجالها ولنسائها، مبارك لك شهادتك يا عباس وهنيئا لك والى الخلد والى الجنان وامير المؤمنين الامام علي عليه السلام يقول خلقت للاخرة لا للدنيا. هكذ كانت تربيتك يا حاج ابو حسن محمد رعد انت وعائلتك الكريمة، مبارك لكم شهادة عباس ونسأل الله له الرحمة وان يقبله في عداد الشهداء”.