كتبت لورا يمين في “المركزية”:
اشار المرصد السوري لحقوق الانسان في الساعات الماضية الى دوي 4 انفجارات عنيفة ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية جديدة الابعاء، استهدفت حزب الله في محيط العاصمة دمشق، وتحديدا مزرعة للحزب بعد دخول سيارتين، أسفرت عن انفجار مولد كهربائي وبراميل مازوت كانت داخل المزرعة الواقعة بين السيدة زينب ومنطقة البحدلية قرب معامل الدفاع، ومحيط مطار دمشق الدولي، وسط تصاعد كثيف للدخان، فيما حاولت الدفاعات الجوية التابعة للنظام التصدي للغارات الإسرائيلية… وقال المرصد الأربعاء، إن عنصرين يعملان لحساب “حزب الله” قُتِلا في الضربات الجوية الإسرائيلية.
في موازاة هذه الضربات الاسرائيلية، أعلن الجيش الأميركي أنه نفذ الأربعاء “ضربات دقيقة” على موقعين في العراق، ردا على هجمات شنتها ضد قواته وقوات التحالف “إيران وجماعات مدعومة من إيران”. وقالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى “سنتكوم” في منشور على موقع إكس (تويتر سابقا)، إن القوات الأميركية “نفذت ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق”. وأكدت أن هذه الضربات الجديدة هي “رد مباشر على هجمات شنتها على القوات الأميركية وقوات التحالف (إيران وجماعات مدعومة من إيران).
الى ذلك، ذكرت القيادة المركزية الاميركية عبر منصة “إكس” ان “صباح يوم الخميس، أسقطت السفينة الأميركية يو إس إس توماس هودنر عدة طائرات بدون طيار انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”. وأضافت: “تم إسقاط الطائرات بدون طيار بينما كانت السفينة الحربية الأميركية تقوم بدورية في البحر الأحمر”.
تؤكد هذه المعطيات العسكرية الميدانية كلّها، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، ان القرار الاميركي من جهة، والضوء الاخضر المعطى من واشنطن لتل ابيب، اللذين كانا قائمين، قبل 7 تشرين، وهدفهما التشدد مع الاذرع الايرانية في الشرق الاوسط، لم يتغيرا بعد 7 تشرين، بل هما باتا اكثر حزما وصرامة. قبل طوفان الاقصى، كانت اسرائيل تتولى وحدها ضرب هذه الاذرع عسكريا في الشرق الاوسط، اما بعده، فقد دخلت واشنطن مباشرة على هذا الخط، وإن كان من باب “الدفاع عن النفس” والرد على اعتداء فصائل موالية لايران على مصالح واهداف اميركية في المنطقة.
وبينما تطبخ في الكواليس، التسوية لاطفاء نار المواجهات الدائرة اليوم بين حماس والقوات الاسرائيلية في غزة، فإن المصادر تؤكد ان لن يكون تراجع لا في واشنطن ولا في تل ابيب، ايا يكن شكل هذه التسوية، عن مطلب لجم الاذرع الايرانية في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وعن اولوية وقف ايران زعزعة الشرق الاوسط وحصر نفوذها وتمددها على اراضيه، تختم المصادر.