أثار وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم غضب الطائفة الأرمينية في لبنان، بعد كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية لـ”مؤتمر العمل الإسلامي” في العاصمة الأذرية باكو، حيث حيّا “شهداء المقاومة في أذربيجان”.
ورد الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان عبر منصة “إكس” قائلًا: “الوزير مصطفى بيرم يحيّي قتلى الجيش الأذربيجاني المجرم، المموّل من العدو الإسرائيلي والمدجّج بالأسلحة الإسرائيلية… جيشان يرتكبان مجازر بالأجندة السياسية نفسها”.
وعلق النائب هاغوب ترزيان، قائلًا: “عندما يمجد المجرم ويهان ويستشهد لمرة ثانية المقاوم الطاهر الشهيد، خصوصاً في لحظة زفه إلى مثواه الأخير عند خالقه، لا بد لي أن أرد وأستنكر، ولو باختصار”.
وتابع: “عندما يكرم وزير الدولة اللبنانيّة مجرم حرب مرتكب إبادة جديدة بحق الأرمن في أرتساخ، التلة التي تشرف على باكو، وهو حليف تل أبيب المحتل “والصورة تتكلم”.
وأضاف ترزيان: “كان الأجدى بهذا الوزير، وفي كلمته، المطالبة بإطلاق سراح اللبناني فيكين اولجيكيان المعتقل من دون وجه حق في باكو، حليف المحتل تل أبيب. وأستغنم الفرصة لتعزية أهالي الشهداء الذين سقطوا في الجنوب وغزة وارتساخ. ونقول للوزير مصطفى بيرم في قلة الكلام ما قل ودل.. صدق القول”.
وكتب بيرم في وقت لاحق من اليوم الجمعة عبر “أكس”: “توضيحا للغط او الشبهة او التحسس الصادر عن بعض مكوناتنا اللبنانية، اتصلت بمعالي الوزير بقرادونيان وله ولكل اهلنا الأرمن بتنوعاتهم اوضح ما يلي: ان من قصدتهم وقد تأكدت مما هو مكتوب في المكان المخصص لهم أنهم خلال الحقبة الاستقلالية عن السوفيات حصرا ولا علاقة لهم بأي نزاع آخر، وأنني حريص على كل مكوناتنا في لبنان وهم من الغالين علينا ولا يمكن ان نتقصد اي أذية معنوية لهم على الإطلاق وانني رغم كوني من ضمن إجراء رسمي بروتوكولي كنت الوزير الوحيد ضمن 57 دولة تقريبا في عدم ذكر اي موضوع يثير الحساسية او زيارة اي منطقة من هذا النوع. وانا تأكيدا لحرصي على مكوناتنا كافة أرسلت هذا التوضيح وانا ما زلت في المكان نفسه خارج لبنان ولم انتظر العودة ابدا؛ بل أوضحت أيضا لمعالي الصديق بوشيكيان بكامل المحبة والشفافية”.