جاء في “اللواء”:
نفت مصادر سياسية علم المسؤولين بما يمكن أن يحمله الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته المؤجلة من نهاية الصيف الماضي إلى لبنان، للمساعدة في حلّ أزمة الانتخابات الرئاسية المتعثرة منذ أكثر من عام، ولا المستجدات التي استوجبت هذه العودة، في ظل تدهور الأوضاع العسكرية والاشتباكات الجارية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع قوات الجيش الاسرائيلي، وانشغال لبنان كما المنطقة كلّها بالحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ أكثر من شهر ونصف.
وأشارت المصادر إلى أنّ الجهات الحكومية والمسؤولين بالسلطة، تترقب تزويدها من الجانب الفرنسي بالمعطيات التي حملت لودريان على الإعلان بنفسه عن معاودة مهمته المتعثرة في لبنان من جديد، بعد فترة توقف، بسبب عدم استجابة الأطراف السياسيين الأساسيين، التجاوب مع هذه المهمة، كل لأسباب يتذرع بها، علانية أو مواربة، بينما تبقى أزمة الانتخابات الرئاسية تراوح مكانها وتضغط بكل الاتجاهات، ولبنان بلا رئيس للجمهورية والسلطة مفككة والمؤسسات العامة معطلة أو مشلولة، ومعاناة المواطنين تزداد يومًا بعد يوم، والأوضاع الاقتصادية والمالية تضغط على اللبنانيين أكثر من أي وقت مضى.
ولم تُسقط المصادر من حساباتها ارتباطًا ما، بين زيارة المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى إسرائيل في هذا الوقت، بالزيارة المحتملة للودريان إلى لبنان، وما إذا كان هناك تلاق أو تنسيق بين الولايات المتحدة الأميركية، لإعادة إطلاق دينامية لانتخاب رئيس للجمهورية، بالرغم من كل التوترات السائدة في المنطقة، وعدم وجود مؤشرات إيجابية وعوامل مشجعة توحي بالتفاؤل بهذا الخصوص.