اجتمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، مع عضو كتلة الكتائب النائب سليم الصايغ والوزير السابق آلان حكيم، وقال الصايغ: “أمام الإستحقاقات الكبيرة كنسياً وسياسياً ووطنياً أتينا لاستشارة غبطته لنعرف الأفكار التي تقودها بكركي ولنكون بتشاور حول المواضيع التي تهمّ المواطن والوطن”.
وأضاف: “في الوقت الحاضر بكركي تتخذ مواقف كبيرة نؤيدها أهمها رفض تحميل المسيحيين تبعات عدم إنجاز الإستحقاق الرئاسي، لأن عندما تقاطع المسيحيون حول مُرشّح تم تعطيل الجلسة”.
كما شدد على انه “يجب إعادة الأولوية لموضوع رئاسة الجمهورية، والإهتمام الدولي للبنان وللملفّ الرئاسي لا زال قائماً وإتمام هذا الإستحقاق هو مدخل لمعالجة كافة المواضيع الأخرى كما يفتح المجال أمام إعادة الإنتظام إلى الحياة السياسية في لبنان”.
وأردف قائلا: “لبنان لا يمكن ولا يجب أن ينجرّ إلى توسعة الحرب الدائرة في جنوبنا اللبناني، الأمر الذي يشكل عبئ مالي واقتصادي ويزيد من الهواجس التي تضرب البلاد وهذا الأمر لا يمكن لأي فريق أن يتفرّد به من دون أي سبب، ولماذا على لبنان وحيداً تحمّل تبعات القضية الفلسطينية منذ سبعينات القرن الماضي؟ وموقف البطريركية المارونية واضح بالنسبة للقدس وللقضية الفلسطينية وما يهمنا هو المحافظة على لبنان، وبهذا الملف موقفنا من إنهاء الحرب واضح وقاطع”.
وفي ملفّ قيادة الجيش قال الصايغ: “يجب المحافظة على المؤسسة العسكرية ورأينا تماهياً بهذا الملف مع موقفي البطريركية المارونية ومجلس مطارنة الشرق الذي ينصّ على عدم اهتزاز المؤسسة العسكرية في لبنان بشخصيتها وشخص قائدها، وبالنتيجة علينا المحافظة على هذه المؤسسة بأي وسيلة، وما نراه اليوم من هرطقات يهدف لضرب معنويات الجيش اللبناني ورموزه ووضعنا غبطته بتصورنا حول هذا الموضوع”.
وختم: “سنلتقي الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان وسنبحث معه في الملف قيادة الجيش والدفع نحو منع الحرب عن لبنان، وبرأينا الإهتمام الدولي يجب تلقفه لاختراق الحواجز السياسية الموجودة لإنجاز الإستحقاقات، وندعو كل الفرقاء إلى مجلس النواب لانتخاب رئيسٍ للجمهورية”.