إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، اليوم، سفير الجزائر في لبنان بلباقي رشيد في زيارة بروتوكولية، تم في خلالها عرض للعلاقات التاريخية بين لبنان والجزائر و”لأهمية دور لبنان في هذا الشرق كصلة وصل بين مختلف الحضارات والثقافات”.
ثم التقى الراعي وفدا من اهالي ابنية “مشروع يزبك وحاموش 10″ في منطقة المنصورية المهددة بالسقوط، بعد سقوط احد مبانيها منذ نحو الشهر ونصف الشهر، وادى الى مقتل 8 اشخاص، يرافقهم المهندس راشد سركيس الذي كلفه محافظ جبل لبنان بإعداد خطة عمل لإيجاد حل للمشكلة”.
وعرض اعضاء الوفد الذين يمثلون نحو 53 عائلة، اجبرت على ترك مساكنها المهددة هي ايضا بالإنهيار، “لمعاناتهم النفسية والمادية والإجتماعية المستمرة”، طالبين “تحرك المعنيين لمساعدتهم على العودة الى بيوتهم بعد تدعيم ركائز الأبنية المتصدعة وازالة المبنى الذي تهدم لما يشكله من خطر على باقي الأبنية”.
ولفت المهندس سركيس الى ان “مشروع تدعيم هذه الأبنية يتطلب اموالا والناس في معظمهم حجزت ودائعهم في المصارف، لذلك من الضروري ايجاد التمويل اللازم من اي جهة كانت، لأن الوقت داهم والناس تشردوا من منازلهم ومعظمهم لا يمكنه دفع بدل ايجار منزل بديل”.
وتمنى اعضاء الوفد على الراعي “المساعدة عند المعنيين لأن المشكلة كبيرة جدا، فهم عاجزون عن استرداد اموالهم من المصارف ليقوموا بأعمال التدعيم والصيانة والدولة غائبة عن الامر”.
ومن زوار الصرح البطريركي وفد من “المجلس النسائي اللبناني” ضم رئيسة المجلس عدلا سبليني زين واعضاء من الهيئة الإدارية ومندوبات المناطق.
وشدد الوفد على “دور المرأة الفعال في المجتمعات العربية ولا سيما في لبنان وأهمية مشاركتها في القرارات الوطنية وفي مراكز صناعة القرار”.
مدير مؤتمر ميونيخ للامن
ومساء استقبل الراعي، المدير التنفيذي لمؤتمر ميونيخ للأمن بينيديكت فرانكي ومساعده نيكلوس هوتز يرافقهما رئيس منظمة فرسان مالطا في لبنان مروان الصحناوي في زيارة تخللها “التشديد على اهمية دور لبنان في المنطقة وكيفية المساعدة ليخرج من أزمته الراهنة على كل الأصعدة”.
كما تم التطرق الى اهداف مؤتمر ميونيخ للأمن بعنوان “الحلول للصراعات والنزاعات والسلام”و الذي سيعقد في شهر شباط المقبل بحضور أكثر من خمسين رئيس دولة ورئيس مجلس وزارة ودبلوماسي ومفكر.