كشفت دراسة جديدة عن خيارات نمط الحياة العشرة الحاسمة التي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 70%.
وأوضحت الدراسة التي أجريت لتحليل صلاحية مجموعة سابقة مكونة من 10 توصيات مماثلة وضعها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان (WCRF) والمعهد الأميركي لأبحاث السرطان (AICR)، أن القائمة تمثلت بـ10 تحذيرات.
وقالت إنها تتضمن الرضاعة الطبيعية وتجنب بعض المكملات الغذائية وتناول ما لا يزيد عن ثلاث حصص من اللحوم الحمراء في الأسبوع، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعتين ونصف في الأسبوع، وتجنب المشروبات السكرية، والحفاظ على وزن صحي والحد من الوجبات السريعة، حيث نشرت النتائج مجلة BMC Medicine، ونقلتها صحيفة “ديلي ميل”.
كما اختبر باحثون من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة الإرشادات على أشخاص من بريطانيا، باستخدام بيانات من 94778 شخصا بالغا يبلغ متوسط أعمارهم 56 عاما، مستخدمين بيانات ذاتية عن النظام الغذائي وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى مؤشر كتلة الجسم (BMI) وقياسات محيط الخصر للمشاركين.
واستخدموا كذلك بيانات تسجيل السرطان لتتبع تشخيص السرطان خلال فترة الدراسة التي استمرت 8 سنوات، فأخذت التحليلات، العمر والجنس والحرمان الاجتماعي والاقتصادي والعرق وحالة التدخين، في عين الاعتبار.
إلى أن وجد الباحثون أن الالتزام الأكبر بالخيارات الصحية أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بالسرطان. ومقابل كل توصية يلتزم بها المرضى، انخفض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 7%.
ووجدوا أيضا أن كل زيادة بمقدار نقطة واحدة في درجة الالتزام ارتبطت بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 10%، وخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 10%، كما انخفض خطر الإصابة بسرطان الكلى بنسبة 18%، وسرطان المريء بنسبة 16%، وخطر الإصابة بسرطان الكبد بنسبة 22%، بالإضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 24%، وانخفاض خطر الإصابة بسرطان المرارة بنسبة 30%.
وكان الأشخاص الذين حصلوا على درجة 4.5 أو أكثر، أقل عرضة بنسبة 16% للإصابة بجميع أنواع السرطان مجتمعة، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على درجة التزام تبلغ 3.5 نقطة أو أقل.
وجاءت التوصيات العشر الحاسمة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان: البقاء عند الحد الأدنى من نطاق مؤشر كتلة الجسم الصحي، وممارسة ساعتين ونصف من التمارين الرياضية أسبوعيا، كذلك اتباع نظام غذائي متوازن، يحتوي على ما لا يقل عن 30 غراما من الألياف يوميا وخمس حصص على الأقل من الفواكه والخضروات مع الحد من الوجبات السريعة، وتناول ما لا يزيد عن 3 حصص من اللحوم الحمراء في الأسبوع، أيضا تجنب المشروبات المضاف إليها السكر، والامتناع عن شرب الكحول، فالابتعاد عن المكملات الغذائية للوقاية من السرطان، والرضاعة الطبيعية إذا أمكن لمدة ستة أشهر، حتى اتباع نصيحة الطبيب بعد تشخيص السرطان.
وشدد الباحثون على أنه نظرا لأن دراستهم قائمة على الملاحظة، فإنهم لا يعرفون على وجه اليقين أن انخفاض خطر الإصابة بالسرطان كان بسبب الالتزام بالتوصيات العشر.
ويشار إلى أن إحدى التوصيات التي اعتبر الأكثر إثارة للدهشة هي الرضاعة الطبيعية، حيث قال الباحثون إن الحماية قد تكون بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الرضاعة.
وأثناء الرضاعة الطبيعية، تكون الدورة الشهرية غير منتظمة، وهذا يقلل من كمية هرمون الإستروجين الجنسي الذي يتعرض له الجسم طوال العمر. ورُبط الإستروجين الزائد بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وفي الوقت نفسه، ترتبط الوجبات السريعة بالسرطان لأن تناولها بكميات كبيرة يجعلك أكثر عرضة لزيادة الوزن، ما قد يؤدي إلى مجموعة من التغيرات الهرمونية التي يمكن أن تسبب نمو الأورام.
وتحتوي اللحوم الحمراء والمصنعة على مركبات مثل النترات، والتي تشكل عند تحللها في الجسم، مركبات يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا المبطنة للأمعاء، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.
أما الكحول، فيتحلل إلى مادة كيميائية تسمى الأسيتالديهيد، والتي يمكن أن تؤدي إلى تلف الحمض النووي المرتبط بمجموعة من السرطانات.
في حين لا يوجد أيضا أي دليل على أن تناول المكملات الغذائية للوقاية من السرطان له أي فائدة، ووفقا لـ WCRI، يجب أن يهدف الناس إلى الحصول على العناصر الغذائية من طعامهم وشرابهم.