تقرير مانويل مطر:
تتميّز البترون في كل مواسم ومناسبات السنة بزحمة الناس ونشاطاتها المختلفة، فتصدرت المناطق السياحية اللبنانية، وجعلتها زينتها المميزة في الأعوام الأخيرة عاصمة الميلاد في لبنان.
وافتتحت البترون، يوم أمس السبت، قريتها الميلادية التي تمتد على مساحة كبيرة، وتُنظّم فيها نشاطات مختلفة خاصة بالأولاد، حفلات غنائية وسوق كبير يعرض فيه التجار منتجاتهم المتنوّعة من مأكولات لبنانية وعالمية، والأعمال الحرفية، والهدايا وأفكار متجددة أخرى.
وكشفت المسؤولة الإعلامية للجنة مهرجانات البترون الدولية الإعلامية يارا حرب، في حديث لموقع IMLebanon، عن أن الاحتفالات مستمرة في المنطقة حتى السابع من كانون الثاني، لمواكبة عيد ميلاد الأرمن أيضًا، وقالت: “النشاطات الخاصة بالأولاد مجانية، فكل يوم جمعة ستُعرض مسرحية خاصة بالأطفال، أما السبت تجول Parade بين الحاضرين، والنشاطات الترفيهية الخاصة بالأولاد ستكون كل يوم أحد”.
إلى ذلك، أشارت حرب إلى “تنظيم ريسيتال في20 كانون الأول مع Selecteum des Arts et des Sciences في كاتدرائية مار اسطفان مع التينور إيليا فرنسيس، وفي 21 كانون الأول مع الفنان نادر خوري بعنوان “حتى يبقى الحب””، لافتة إلى أن هذه الحفلات مجانية. وأوضحت أنه يوم عيد ميلاد الأرمن أي في 5 كانون الثاني ستُنظَّم parade احتفالية.
وتابعت: “في ساحة السيدة هناك بيت سانتا كلوز حيث يستطيع الأولاد كتابة رسائل وسيتم سحب الأوراق عشوائيًا وتحقيق طلباتهم ليلة عيد الميلاد”.
وأكدت حرب أن “لجنة مهرجانات البترون الدولية تعمل بجهد كبير واليوم تحصد ثمار ما تعبت لأجله خلال السنوات السابقة”، مشددة على أن “البترون مقصد السياحة الأول وهي اليوم عاصمة الميلاد”.
وشكرت أهالي البترون، خاصة سكّان المنطقة القديمة الذين يتحملون الزحمة الكبيرة، على محبتهم وبسمتهم الدائمة وضيافتهم لكل من يزور المنطقة.
بدوره، قال أحد التجار الذي يعرض مبيعاته في سوق البترون الميلادي، لـIMLebanon: “لا منافسة بين التجار فنحن ندعم بعضنا البعض في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها لبنان، وفرحون جدا بالإقبال الكثيف من اللبنانيين حيث يؤكد هذ الأمر تمسك الناس بالحياة وإصرارهم على عيش بهجة العيد رغم كل الظروف”.
ولفت رب عائلة يجول في السوق الميلادي مع أطفاله إلى أن “ما يميّز البترون عن غيرها من المناطق التي تنظم احتفالات خاصة بعيد الميلاد، هو الطاقة الإيجابية التي ينقلها السكان إلى كل زائر، ومن الطبيعي أن تكون البترون عاصمة الميلاد”.
تتربّع البترون المُتألقة، مجددًا، على عرش المناطق السياحية اللبنانية، حيث تُثبت اليوم في فترة عيد الميلاد المجيد تمسّكها بالمعنى الحقيقي له عبر مساعدة الآخرين ونشر البهجة والأمل على جميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم.
