في بيان النعي للجندي في الجيش اللبناني الذي استشهد الثلثاء في قصف اسرائيلي على موقع للجيش اعتبر وزير الدفاع موريس سليم أن ما حصل “يؤكد مرة جديدة ان هذه المؤسسة الوطنية غنية برجالها ويجب ان تبقى بعيدة عن الاستغلال والمزايدات والاستئثار والطموحات الشخصانية والحسابات الخاطئة”.
وفي هذا الإطار توقف مراقبون عن كلام سليم في بيانه فسألوا: هل يستهدف وزير الدفاع بكلامه النائب جبران باسيل الذي يشن حرباً ضروس ضد قائد الجيش العماد جوزف عون منذ أكثر من سنتين، وآخرها معركة “داحس والغبراء” لمنع تأجيل تسريحه بهدف “الاستغلال والمزايدات والاستئثار والطموحات الشخصانية والحسابات الخاطئة” كما قال سليم؟ أم أن وزير الدفاع يستهدف نفسه وهو الرافض للقيام بدروه في طلب تأجيل التسريح وخضع لطلبات باسيل في هذا الصدد، وهو بات مستعدا للجلوس الى طاولة حكومة تصريف الأعمال وطرح تعيين قائد جديد للجيش في غياب رئيس الجمهورية ومصادرة دوره من حكومة وصفها باسيل نفسه بأنه فاقدة للميثاقية وغير شرعية؟
بيان سليم ترافق مع تغريدة لمسؤول العلاقات الدولية في “التيار الوطني الحر” طارق صادق اعتبر فيها أن إسرائيل دخلت على خط التمديد لقائد الجيش من خلال استهداف الجيش وسقوط شهيد و3 جرحى. وسأل المراقبون: هل يتهم صادق اسرائيل بعرقلة التمديد وبالتالي يفترض بالجميع مواجهتها واقرار التمديد للعماد جورف عون؟ أم هو يتهم اسرائيل بخدمة قائد ويجعله في موقع العمالة لا سمح الله؟!
وختم المراقبون: رحم الله امرئ عرف حده ووقف عنده وخصوصا عندما يكون غير صادق على الاطلاق!