شددت الأمم المتحدة الثلثاء على أنه “من المستحيل” إنشاء ما يسمى بمناطق آمنة يفر إليها المدنيون داخل قطاع غزة وسط حملة القصف الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر لصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة “إن ما يسمى بالمناطق الآمنة… غير منطقية وغير ممكنة، وأعتقد أن السلطات على علم بذلك”.
وأضاف “لا يمكن أن تكون هذه المناطق آمنة ولا إنسانية عندما تعلن من جانب واحد”.
وتابع إلدر الذي أمضى أياما عدة في قطاع غزة “أعتقد أنه أمر قاسٍ ويظهر عدم مبالاة تجاه الأطفال والنساء في غزة” واصفا الوضع بأنه “مروع” و”مقلق”.
ووسع الجيش الإسرائيلي الذي يشنّ منذ 27 تشرين الأول هجوما بريا في شمال القطاع المحاصر، نطاق عملياته البرية لتشمل قطاع غزة برمّته مع نشر دبابات قرب خانيونس التي أصبحت بؤرة التوترات الجديدة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس الإثنين ارتفاع حصيلة القتلى إلى 15899 قتيلا، 70 في المئة منهم نساء وأطفال ومراهقون، جراء القصف الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول.
وأدى هجوم حماس الى مقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا بغالبيتهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأوضح إلدر أنه يمكن التحدث عن مناطق آمنة عندما يكون ممكنا ضمان حصول السكان على الغذاء والماء والدواء والمأوى.
وقال إن ما رآه خلال زيارته لغزة كان بعيدا عما تكون عليه المناطق الآمنة، مشيرا خصوصا إلى غياب المراحيض وأنظمة الصرف الصحي، ما يجعل تلك الأماكن معرضة لخطر انتشار الأمراض.
وأضاف “إسرائيل هي القوة المحتلة وعليها توفير الغذاء والدواء والماء (…) وقف إطلاق النار وحده ينقذ أطفال غزة”.