إعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، ان “كثيرين من الزعماء والمسؤولين ومن بعض فئات الشعب في هذا البلد يشبهون رئيس المجمع، ويظنون أنهم يطبقون الناموس، لكنهم بالفعل يزيدون الأثقال على كاهل المواطن. فرغم ضيق حال المواطن لا تفوت الحكومة فرصة من أجل فرض رسوم وضرائب جديدة، فيما نسمع بصفقات ومناقصات مشبوهة ربما تفوت على الدولة أموالا طائلة”.
وأضاف عوده في عظة قداس الأحد: “عوض تعزيز الجباية، ومكافحة التهريب، ومنع التهرب الضريبي والجمركي، والتغاضي عن استغلال عقارات الدولة، تقترح زيادات على الضرائب والرسوم من أجل زيادة إيراداتها، بصرف النظر عن مستوى دخل المواطنين أو إمكانياتهم المالية. لو شهد بلدنا محاسبة فعلية لما هدر المال العام، ولما خسر المواطنون ودائعهم وانهار الإقتصاد ومعه البلد”، سائلا: “ولكن كيف يحاسب مجلس النواب، الذي ينوب عن الشعب ولا يجتمع، حكومة هي صورة مصغرة عنه؟ كيف تتم المحاسبة إن لم يكن فصل حقيقي للسلطات”.
وقال: “من هنا ضرورة انتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت ممكن، وتشكيل حكومة تتولى إدارة البلد وحماية البشر وتأمين الاستقرار وتفعيل عمل المؤسسات وملء كل الشغور فيها لكي تعود عجلة الدولة إلى العمل، وتستقيم الأمور العالقة. هذا بالإضافة إلى ضرورة وجود سلطة تنفيذية فاعلة في هذه الظروف المصيرية، تتولى حفظ سيادة لبنان وصون حدوده وحمل صوته إلى حيث يجب، والدفاع عن وجوده ومصيره وحقوقه كي لا يكون ورقة يتلاعب بها الجميع بما يناسب مصالحهم، وكي لا يكون ساحة يستغلها كل من أراد تصفية حساب أو تسجيل موقف”.