وصف رئيس مجلس النواب نبيه برّي الحرب في غزة بـ”جريمة العصر”، وإجرام في منتهى الفظاعة، مجازر مروّعة، قتلوا فيها حتّى الآن، وعن سابق تصوّر وتصميم، أكثر من 7500 طفل واكثر من 5000 امرأة، وانتقموا حتّى من ألعاب الاطفال”.
وقال في حديث لزواره من الأميركيين نقلته “الجمهورية”: “هذا الوضع، وهذا الضغط، وهذا الحصار، وهذا التنكيل الحاقد بالشعب الفلسطيني، وهذا الإجرام غير المسبوق، وهذا التغاضي الدولي، وهذا الغطاء والدعم للقاتل، سيحوّل الشعب العربي كله إلى شعب فلسطيني، “يعني كلنا بدنا نصير فلسطينيين، والشعب الفلسطيني كله بدو يصير حماس”.
وعن موضوع قيادة الجيش، قال بري إنّ “حسم هذا الموضوع من واجبات الحكومة اولاً وأخيراً وليس من واجب المجلس النيابي، اما وأنّ هذا الأمر لم يحصل في الحكومة، فسينتقل تلقائياً الى المجلس، ونحن ككتلة نيابية سننزل الى البرلمان ونصوّت مع التمديد، وخصوصاً منصب قائد الجيش منصبٌ حساس جداً، فضلاً عن انّ الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تعمل، وبالتالي لا يجوز ابداً أن يصيبها أي خلل. وكما ترون جميعاً، إسرائيل كثفت اعتداءاتها على الجيش في الجنوب، فتصوّروا ماذا كان يمكن أن يحصل لو لم يكن هناك قائد للجيش؟”.
وفي موضوع الجبهة الجنوبية، قال: “حركة أمل ليست طرفاً في الحرب، وأنا شخصياً أعمل لعدم توسّع الحرب، وثمة تواصل بيننا وبين حزب الله حول الحفاظ على قواعد الاشتباك. علماً أنّ الحزب من بداية الحرب وحتى الآن لم يخرج في عملياته ضدّ جيش الاسرائيلي، عن قواعد الاشتباك، حيث انّه يركّز حصراً على المواقع العسكرية، ونحن معه في ذلك، بينما اسرائيل هي التي تخرق القواعد يومياً بتوسيع دائرة اعتداءاتها واستهدافاتها المتتالية للمدنيين”.
كما أعلن برّي أنّ لا مبادرة رئاسيّة جديدة لديه حاليًّا، “فقد سبق لي أن أتحت لهم أهمّ فرصة لانتخاب رئيس، وحتّى الآن لا أعرف لماذا رفضوها. اقترحت إجراء حوار سقفه سبعة أيّام، وبناءً على ما نصل إليه في هذا الحوار، سواءً بالتّوافق على مرشّح أو على مرشحّين أو أكثر، ننزل إلى المجلس النّيابي ونبقى فيه حتّى انتخاب رئيس للجمهوريّة”. وذكّر بأنّ “رئيس حزب “القوّات اللّبنانيّة” سمير جعجع أوّل من رفض، ورئيس “التّيّار الوطني الحر” النّائب جبران باسيل اعتبر في أوّل يوم أنّ دعوتي إيجابيّة، ولكنّه عاد في اليوم الثّاني ووضع أربعة شروط على طريقة “اللي ما بدو يجوّز بنتو بيغلّي مهرها”.
وختم: “لا توجد اي نية لدينا بتوسيع الحرب، ولكن إنْ بادرت اسرائيل الى حرب، وشنّت عدواناً على لبنان، فآنئذ الأمر يختلف، وسنواجهها، وغضب الله سينزل عليها”.