أعلن عضو تكتل لبنان القوي النائب أسعد درغام، اليوم الأربعاء، أن “تأجيل تسريح قائد الجيش جوزيف عون سيحصل يوم الجمعة في جلسة مجلس الوزراء، وما تبين أنه سيُطلب غدًا في البرلمان من الكتل التي تقدمت بالقوانين أن تدمجها في نص واحد”.
وقال في حديث لبرنامج حوار المرحلة مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI: “نجحت بعقد لقاء بين قائد الجيش ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سابقًا أما اليوم فوصلت الأمور إلى مرحلة “اللا عودة” في ظل الخلافات السياسية، وأحزن على هذا الأمر، وأي سوء تفاهم سببه الطرفين”، متابعًا أن “العلاقات الشخصية تؤثر على الشأن العام ولكن موقف التيار من التمديد ثابت، وعندما ينخرط أي شخص بحزب يجب عليه أن يجاري آراء هذا الحزب وقراراته”.
إلى ذلك، أوضح درغام أن “العماد عون صديقي ولكن أنا انتمي للتيار الوطني الحر، وفشلت في التقريب بين باسيل وجوزيف عون”، متسائلًا: “العلاقة ممتازة بين باسيل واللواء عباس ابراهيم ومع ذلك هل قبل باسيل بالتمديد لابراهيم؟” وأضاف: “هناك من يوصل الكلمة السيئة، وهذا ما أدى إلى الخلافات، و”الله يسامح من كان السبب””، مشددًا على أن “وصول الخلافات للمؤسسة العسكرية جريمة”.
وعن اتهام باسيل لقائد الجيش بالفساد، قال: “لا أريد أن أدخل في هذه الأمور الشخصية وأتمنى لو لم يصل هذا السجال إلى هذا الحد، وعلينا فقط ان نقول “الكلمة الحلوة” في هذه الأوضاع”، وأردف: “نحن مع “تعيينات الضرورة” وإذا كنا فعلا غيارى على مصلحة المسيحيين يجب أن نذهب إلى تعيين قائد جديد، وعلى قائد الجيش ان يكون وفياً لـ”القسم” وليس لمن عيّنه”.
وتابع: “لتعيين رئيس أركان إذا لم يتم التمديد لقائد الجيش، وللغيارى على مصلحة المسيحيين أكرر الدعوة لتعيين قائد جديد”، مؤكدًا أنه “سيكون قريبا غدا الخميس من المجلس النيابي في حال سيتم التمديد لقائد الجيش”.
إضافة إلى ذلك، أكد درغام أنه “لا يمكن لأحد أن يفرض على التيار أي موقف معين، فليذهبوا بخيار التمديد لقائد الجيش”، مشيرًا إلى أن “القوات اللبنانية قالت سابقًا إنها لن تشارك في جلسة تشريعية ولكن الآن ستشارك، إذاً فهناك حسابات سياسية قد تغيّر قراراتنا بسبب الأوضاع، ومتل الشطار “رايحين” القوات على جلسة التشريع غدًا”، لافتًا إلى أن “أكثر من أساء لقضية التمديد لقائد الجيش هو القانون الذي طرحه “القوات””.
وأوضح أن “وزير الدفاع موريس سليم والتيار أكدا أنهما سيطعنان بالتمديد لقائد الجيش نهار الجمعة في مجلس الوزراء، فعناصر الطعن موجودة و”الحزب” شريك في هذا الأمر”، مؤكدًا أنه “هناك كباش حول الطعن بين الداخل والخارج”.
وقال: “لم “يشاغب” أحد في التيار، فالجميع يُعطي رأيه ويحاول الالتزام بقرارات الحزب”.
من ناحية أخرى، شدد درغام على أنه يجب الجلوس على طاولة واحدة مع كافة الافرقاء والتكلم عن جميع الهواجس من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، ولابد من تبديد هذه الهواجس فالتيار يريد رئيسا إصلاحيا والقوات تريد رئيسًا يواجه الحزب”.
وأشار إلى أن “باسيل غير مرشّح لرئاسة الجمهورية، وهو يعلم أنه ليس لديه حظوظ بالوصول لسدة الرئاسة، ولو كانت العلاقة جيدة بين باسيل والعماد عون لكنا كتيار حافظنا على العلاقة المتينة مع قيادة الجيش”.
ولفت إلى أنه “في ظل الثنائية الموجودة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أظن أن بري غير محشور”.
وأكد درغام أنه “علينا الانتظار حتى انتهاء الحرب في غزة وعندها نعود لملف انتخاب رئيس، ولكن للأسف أظن انها طويلة”، وعن التفاوض مع حزب الله، قال: “بعد حادثة 7 تشرين الثاني كل شيء توقف”.
وأضاف: “انتخبت وسليم عون جهاد أزعور وقلنا “انشالله ما بيوصل””، وعن انتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية، أكد التزامه بقرار التيار.
علاوة على ذلك، اعتبر درغام ألا “حرب قريبة في لبنان”، مشيرًا إلى أن “الحزب يحاول الضغط على اسرائيل من أجل وقف اطلاق النار في غزة، واسرائيل لا تلتزم بالقرار 1701، وهناك حكمة ووعي لدى حزب الله”.