جاء في “نداء الوطن”:
كشفت أوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ”نداء الوطن” أن هناك معطيات تؤكد وجود معارضة سياسية ووطنية واسعة من أجل الضغط على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كي لا يمضي في عقد جلسة الحكومة المريبة الجمعة. انطلاقاً من ان هذه الجلسة تعني تطيير التمديد لقائد الجيش. وأوضحت ان ميقاتي كان بإمكانه عقد جلسة مماثلة قبل شهر، لكنه لم يفعل بسبب حرص «حزب الله» المزعوم على مسايرة النائب جبران باسيل، ما حال دون طرح المسألة على جلسة مجلس الوزراء. ومعلوم أن الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، كان أعدّ دراسة قانونية في هذا الشأن وتتضمن كل الاقتراحات الممكنة لتفادي الشغور ليُترك لمجلس الوزراء اتخاذ القرار المناسب.
فهل هناك مستجدات دفعت برئيس الحكومة الى العودة مجدداً الى بت ملف التمديد لـ»القائد في السراي وليس في ساحة النجمة؟». على ما يبدو وفق المعلومات، ان ميقاتي يريد من جلسة الجمعة «ان يرفع عن كاهله المسؤولية عن «تطيير» التمديد بذريعة ان المسؤول عن ذلك لاحقاً هو النائب باسيل».
ولفتت الاوساط نفسها الى ان خطورة ما أقدم عليه ميقاتي انه وضع نفسه في مواجهة المرجعية المسيحية الأولى، أي البطريركية المارونية في تحدّيها بشكل سافر من خلال «تطيير» المنصب الماروني الوحيد الباقي في الدولة بعد تطيير منصبي رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان، إضافة الى ان العماد عون صار في نظر المراجع الدولية، رمزاً للسيادة الوطنية في أخطر مرحلة يمر فيها لبنان. فتنفيذ القرار 1701 الذي يطرح دولياً سيكون مرتبطاً بوجود قائد الجيش الحالي. ويتوقف على هذا القرار خلاص لبنان من حرب مدمرة تتجمع غيومها في الجنوب منذ اسابيع.