أوضح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن “الأهمية في ملف قيادة الجيش تكمن في أن الجيش اللبناني ليس مؤسسة مثل غيرها، فعلى الرغم من كل ما حصل في 17 تشرين قام بكل ما يلزم للمحافظة على الأمن”.
وقال جعجع في مؤتمر صحافي من معراب: “”عنا دولة بلا راس” وحكومة تصريف أعمال، ودور الجيش محوري وحساس جداً، فلنتخيّل أن الأمن مضروب وسط الأزمة الاقتصادية مثل ما حصل في دول أميركا اللاتينية خلال الانقلابات”، مشددا على أن “للجيش اللبناني أهمية قصوى في هذه المرحلة خاصة مع ما يحصل إقليمياً، ونستغرب لماذا البعض يريد تغيير قائد الجيش الآن في حين ألا دولة تغير قائد جيشها في مثل هذه الأوقات”.
ولفت إلى “هناك مؤامرة ضد التجديد لقائد الجيش يقودها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل “مصيبة الجمهورية”، والوحيد القادر على إيقاف هذه المؤامرة هو الرئيس نجيب ميقاتي، ونحن مستمرون بالعمل للتمديد لقائد الجيش في مجلس النواب”.
واعتبر أن “محور الممانعة يعتمد على قمع الناس، ومثال على ذلك ما حصل في سوريا وإيران خلال الثورة، وكلنا نعلم ما حصل سابقاً خلال فترة الوصاية السورية في لبنان، وهذا المحور منذ “ثورة الاستقلال” في الـ2005 “ما شال عينه عن قيادة الجيش””.
وكشف عن أن “حكومة تصريف الأعمال تابعة لمحور الممانعة، وستتلاعب بقيادة الجيش كما يحلو لها وتريد تحويل القيادة إلى “بوليس سرّي”، لذلك نحن مهتمون بقيادة الجيش”، مضيفا: “نحن مصرّون على التمديد للعماد جوزيف عون لأننا نعلم أنه على الرغم من الانهيار في الدولة استطاع تأمين الحد الأدنى لتسيير شؤون الجيش اللبناني”.
وأردف في السياق: “عرض وفد من المعارضة ملف قيادة الجيش على الرئيس نجيب ميقاتي، لكن “ما إلو شي بالحكومة” على الرغم من أنه رئيسها”.
وأشار إلى أن “أي قائد جيش تأتي به الحكومة يكون على صورة ومثال الممانعة، وتمنينا على ميقاتي التمديد للعماد جوزيف عون حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وتابع جعجع: “”إذا بدو يصير في تمديد للعماد عون لازم يصير هلق”، واقتراح القانون المقدم سابقاً كان لرفع سن التقاعد من الآن حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية”، سائلا: “كيف يقبل البعض بتعيين قائد جديد لـ الجيش اللبناني بغياب رئيس للجمهورية؟ أقل الإيمان إبقاء القائد الحالي حتى انتخاب الرئيس المقبل”.
كما رأى أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا لجلسة للتمديد وكل هذا من تدبير محور الممانعة لعرقلة التمديد لقائد الجيش، ونحن ننظر إلى الدعوة لجلسة لمجلس الوزراء يوم الجمعة المقبل بشكل “مريب”، فالتمديد في هذه الجلسة لقائد الجيش سيؤدي بنسبة كبيرة إلى الطعن به”.