دمرت إسرائيل جزءا كبيرا من قطاع غزة. وأفادت وزارة الصحة بمقتل ما لا يقل عن 18608 أشخاص وإصابة 50594 آخرين في ضربات إسرائيلية على غزة.
وفرت الغالبية العظمى من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من المنازل، وينام الكثيرون في العراء مما جعلهم عرضة للأمراض.
وفي مستشفى ناصر في خان يونس، حيث امتلأ قسم الصدمات بالجرحى، تم وضع عدد من الأطفال الرضع المرضى معا على كل سرير في جناح الأطفال.
وقال رئيس قسم الأطفال الدكتور أحمد الفرا:”العديد من الحالات تأتي بحالات جفاف شديدة منها ما يصل إلى حد الفشل الكلوي، أو ضعف أداء الكلى”.
وأشار إلى أنه كان هناك بالفعل ما يصل إلى 30 من حالات التهاب الكبد الوبائي (أ)، الذي تصل فترة حضانة الفيروس فيه إلى شهر.
وأضاف: “سنفاجأ بعد شهر بأعداد مهولة من التهاب الكبد (أ) وهذا مؤشر خطير جدا يجب الانتباه إليه،من الازدحام السكاني ومن تناول الأطعمة غير الصالحة للاستخدام الآدمي، ومن استخدام الحمامات المشترك”.
إلى ذلك، أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن القطاع الساحلي يواجه الآن كارثة صحية عامة بسبب انهيار نظامه الصحي وانتشار الأمراض.
وأكدت قالت منسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز “أنها بيئة مثالية للأوبئة وكارثة صحية عامة”.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن شهرين من الحرب الوحشية إلى جانب “الحصار المشدد جداً” أجبرا 1.3 مليون من سكان غزة من أصل 2.3 مليون نسمة على البحث عن الأمان في مواقع الوكالة بالقطاع المطل على البحر المتوسط.
وصرّحت جولييت توما مديرة الاتصالات في “الأونروا”: “يكتظ الكثير من الملاجئ بأولئك الذين يبحثون عن الأمان، حيث تتحمل أربعة أو خمسة أمثال سعتها (…) معظم الملاجئ غير مجهزة بمراحيض أو أماكن للاستحمام أو مياه نظيفة”.
وأعلنت أنه منذ بدء الحرب، قُتل 135 من موظفي “الأونروا” ونزح 70 في المائة من الموظفين من منازلهم، وهذان سببان وراء تشغيل “الأونروا” الآن تسع فقط من أصل 28 عيادة صحية للخدمات الأولية كانت لديها قبل الحرب.
وذكرت تلالينغ موفوكينغ المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة في بيان، في السابع من كانون الأول، أنه تم في المجمل تسجيل ما لا يقل عن 364 هجوماً على خدمات الرعاية الصحية في غزة منذ السابع من أكتوبر .